بعثة طبية مغربية في نواكشوط تجري عدة عمليات جراحية «قلب مفتوح»
هوية بريس – و م ع
الثلاثاء 17 دجنبر 2013م
يقوم وفد طبي مغربي بإجراء عمليات جراحية “قلب مفتوح” بمستشفى الشيخ زايد بالعاصمة الموريتانية لفائدة المرضى لاسيما من الفئات المعوزة وذات الدخل المحدود؛ وذلك للعام الثالث على التوالي تحت إشراف البروفسور محمد العروسي، رئيس قسم جراحة القلب والشرايين (أ) بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط.
وأوضح البروفسور العروسي في تصريح للصحافة أن مهمة الفريق الطبي المغربي تكتسي طابعا إنسانيا وتكوينيا في ذات الوقت موضحا أن هذه المهمة تندرج في إطار اتفاقية التعاون المبرمة بين البلدين في مجال الصحة وكذا اتفاقية الشراكة التي تربط بين المركز الاستشفائي الجامعي ابن سيناء والمركز الوطني الموريتاني لأمراض القلب والتي تمتد على مدى ثلاثة أعوام.
وأشار في هذا الصدد إلى أن طاقما طبيا موريتانيا يتألف من أطباء وتقنيين متخصصين في التخدير والمضحة الاصطناعية للقلب يتلقون حاليا تكوينا بالمغرب في أفق إحداث وحدة مستقلة لجراحة القلب والشرايين بالمركز الوطني لأمراض القلب في نواكشوط.
وذكر بأن الفريق الطبي المغربي، الذي أجرى إلى غاية صباح اليوم ثلاث عمليات جراحية، والذي سيقوم خلال المدة ما بين 15 و20 دجنبر بـ11 عملية جراحية، يضم أيضا الدكتور رشدي السايح، طبيب مختص في جراحة القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سيناء، وطبيبة مساعدة جراحة وممرض متخصص في التخدير وممرضة متخصصة في الضخ الاصطناعي للقلب، بالإضافة إلى فريق طبي موريتاني في طور التكوين.
وأشار البروفسور العروسي إلى أن الأشخاص الذين سيخضعون لهذه العمليات الجراحية تختلف أنواع مرضهم من الصمامات إلى الشرايين التاجية فالعاهات الخلقية ثم الأمراض المكتسبة كالتهابات غلاف القلب.
يذكر أن المركز الموريتاني لأمراض القلب يستعين بالخبرة المغربية، المشهود لها بالكفاءة في هذا المجال، بعد إعداده ملفات طبية للمرضى، مراعيا ظروفهم المادية والصحية، مانحا الأولوية للفقراء من ذوى الأمراض التي تتطلب تدخلا جراحيا مستعجلا، والعاجزين عن البحث عن العلاج في الخارج وما تتطلبه هذه العمليات من تكاليف باهظة علاوة على مصاريف الاستشفاء والأدوية والتنقلات.
وغالبية المرضى المستفيدين من خدمات الفريق الطبي المغربي هم من ذوي الوضعيات الخاصة طبيا وماديا ممن كانوا بحاجة استعجالية لتدخل جراحي لإنقاذ حياتهم، وهو ما يخفف كثيرا على هؤلاء المرضى، الذين كان بعضهم مستسلما للعجز عن البحث عن العلاج في الخارج.