الدم المسلم: أرخص الدماء وأهونها في هذا العصر..

هوية بريس – ذ. حماد القباج

الأربعاء 18 دجنبر 2013م

راسلني أخي الشيخ محمد محفوظ ولد ايدومو وفقه الله تعالى بالبيان التالي:

“بيان إدانة واستنكار

شهد العالم في هذه الأيام ورأى مزيدا من جرائم الظلم الفظيعة في حق الإسلام والمسلمين قام بها كالعادة أعداء الأمة وعملاؤهم من المنافقين..

فقد تم قتل الكثير من المسلمين العزل رجالا ونساء وأطفالا في جمهورية إفريقيا الوسطى إثر التدخل العسكري الفرنسي في ذلك البلد، كما تم قتل العالم الرباني الكبير عبد القادر ملا في جمهورية بنغلاديش على أيدي طغمة الإجرام والفجور الحاكمة هناك، فـ(إنا لله وإنا إليه راجعون).

ينضاف ذلك إلى الواقع المأساوي الذي تعيشه مئات الآلاف من الشعب السوري المنكوب دون إغاثة حقيقية ولا سعي جاد لرفع المعاناة عنهم..

ويقع هذا كله تزامنا مع احتفال الدول والحكومات والمنظمات باليوم العالمي لحقوق الإنسان لتظهر شدة التناقض وزيف الدعاوى وسياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بالمسلمين وحقوقهم في العيش بأمن وكرامة..

وإننا أمام هذا الظلم السافر والإجحاف الشنيع في حق المسلمين لنعلن ما يلي:

1- إنكارنا الشديد لكل هذه الجرائم البشعة وخاصة حرب الإبادة ضد المسلمين وقتل عالم رباني تجاوز من عمره السبعين.

2- ندعو كل المسلمين الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى من عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)، ندعوهم أن يكونوا كما وصفهم نبيهم صلى الله عليه وسلم ليهبوا جميعا دفاعا عن حقوقهم ودفع الظلم عن إخوانهم وكرامة أمتهم.

3- ندعو للقيام بحملة توعية عالمية لبيان فداحة الظلم الواقع على المسلمين في كل مكان، وضرورة صده ورفعه عنهم، لأن السكوت على الظلم يساوي إقراره والمشاركة فيه.

وأخيرا نقول لكل ظالم جبار: ((ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار))..، ((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)).

نواكشوط في 11 صفر 1435هـ الموافق 14/12/2013م. 

العلماء والدعاة السلفيون في موريتانيا”.