من صور التطبيع التي شهدها المغرب مؤخرا..
هوية بريس – نبيل غزال
الجمعة 20 دجنبر 2013م
الصهيوني “فرحات مهني” يستقبل بمدينة طنجة
فرحات مهني هو زعيم الحركة من أجل استقلال القبايل في الجزائر، وهي حركة مقرها باريس؛ زار فرحات تل أبيب واستقبله نائب رئيس الكنيست الصهيوني، فخطب في الكنيست قائلا: نحتاج دعم الشرفاء في الكنيست، وبناء علاقات قوية مع كل الدول خاصة إسرائيل وهي عضو في الأمم المتحدة. ووعد فرحات -الذي يعمل في الأصل مغنٍّ أمازيغي- بفتح سفارة “إسرائيلية” في الجزائر.
وصرح في حوار له مع “جُوريزَالِيمْ بُوسْتْ” أن “الحرّية للقبائل.. والخلُود لإسرائيل”.
استقبل فرحات مهني هذا في يوليو 2011 بمدينة طنجة ليعين -تزامنا مع مهرجان ثويزا للثقافة الأمازيغية- رئيسا لاتحاد شعوب شمال إفريقيا، وأسندت أمانة المال في الاتحاد لإلياس العماري عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة.
عصيـد والتطبيع الخفي
أدانت العديد من الهيئات المغربية الناشطة في مجال مناهضة التطبيع ما تم من زيارة تطبيعية لوفد صهيوني (15 فرد) من أساتذة وطلاب جامعات صهيونية للمغرب، وما أعقب ذلك من لقاءات في كل من مدن (مراكش، فاس، مكناس، الرباط، الدار البيضاء، تنغير، مرزوكة..) مع بعض «النشطاء الأمازيغ» وعدد من الشخصيات المعروفة بتطبيعها مع الكيان الصهيوني وغضها الطرف عن الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، خارجين بذلك عن الإجماع الوطني المناهض للتطبيع مع المحتل الصهيوني.
هذا وقد فضحت الصور التي نشرتها الناشطة الصهيونية المسماة «عينات ليفي» في صفحتها على الفيسبوك، استقبالها والوفد المرافق لها طيلة عشرة أيام الأخيرة من شهر غشت المنصرم، من طرف شخصيات مغربية منها ناشطين «أمازيغيين» كمنير كجي وعضوين بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد عصيد ومريم الدمناتي.
وفي الوقت الذي ادعى فيه أحمد عصيد في اتصال أجرته معه جريدة التجديد عدم علمه بجنسية من جالسهم وأنه يجالس الأجانب دون أن يسأل عن جنسياتهم؛ أكد منير كجي -الذي حضر مع عصيد نفس اللقاء- في اتصال مماثل من «التجديد» علمهم بكون ضيوفهم يحملون الجنسية «الإسرائيلية» ويقيمون بها.
صحفيون مغاربة يزورون الكيان الإرهابي
وسط تكتم شديد قام مجموعة من الصحفيين المغاربة شهر شتنبر الماضي بزيارة للكيان الصهيوني بناءاً على دعوة من وزارة خارجية الكيان الصهيوني، وصرحت “نيوز 24” الصهيونية بأن الخارجية الإسرائيلية استقبلت عدداً من الإعلاميين المغاربة وسط تكتّم شديد من قبل الجهات المغربية.
وقالت القناة في تقرير نشرته بموقعها الإلكتروني، أن الصحفيين المغاربة وصلوا إلى “إسرائيل” عشية بداية الأسبوع الماضي، في إطار زيارة استمرت ستة أيام، تشمل مدن القدس وتل أبيب وحيفا، وتضمن البرنامج زيارة قرية دالية الكرمل شمالي الأراضي المحتلة والبحر الميت.
وأفاد المصدر أن المجموعة تكونت من صحافيين يعملون في مجال الصحافة المكتوبة والمرئية.
وذكرت القناة الصهيونية بأن الصحفيين المغاربة زاروا الموقع التذكاري “ياد فاشيم” في القدس، وهو المتعلق بما يسميه الصهاينة بـ”ضحايا المحرقة النازية”.
والتقى الصحفيون المغاربة، حسب المصدر ذاته، مع مسؤولين رسميين بالكيان الصهيوني منهم عمير بيرتس وزير الحرب السابق والوزير الحالي لحماية البيئة، وكذا مدير عام وزارة الخارجية “رافي باراك”.
وردّ بعض المتابعين لهذه الزيارة سبب “التستر المغربي” عنها، هو خوف السّلطات الرسمية في المغرب من الإحراج الشعبي لها، مما سيفتح الباب أمام المطالبة الشعبية بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وتعليقا على الخبر، اعتبر يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية وفق ما نقلته التجديد، “أن موقف النقابة من التطبيع مع الكيان الصهيوني واضح”. وندد مجاهد في تصريح صحفي بـ”أي زيارة قام بها من قالت القناة الإسرائيلية إنهم صحفيون مغاربة بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي”. وأضاف مجاهد: “نحن ضد إسرائيل وأي زيارة في علاقة مع هذا الكيان مرفوضة ومدانة”. وأكد مجاهد أن المطلوب الآن هو “التعرف على من هم هؤلاء الصحفيون الذين ادعت القناة الإسرائيلية زيارتهم للكيان، وهل هم حقا صحفيون أم فقط مدونون ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي؟”.
وضمن ردود الفعل الوطنية أيضا، أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية بيانا أعلن من خلاله رفضه المطلق لهذه الزيارة، واعتبرها “تندرج في إطار محاولة التطبيع مع “إسرائيل” التي دأبت بعض الجهات في المغرب على تفعيله من حين لآخر”. واستنكر الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية، بـقوة، “استمرار التطبيع الإعلامي”، ونوه برد الفعل المستنكر والرافض لهاته الزيارة من مختلف مكونات الشعب المغربي، كما طالب الإطارات المعنية وخاصة المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بـ”تتبع الملف والتعرف على الأسماء الصحفية التي زارت “إسرائيل” لفضحها”. كما طالب الدولة المغربية بالعمل على “منع كافة الأشكال التطبيعية مع إسرائيل”.
مستشارا قائد سلاح الجو الصهيوني السابق يذيع برنامجا على إذاعة LUXERADIO
لوكس راديو إذاعة تبث برامجها من مدينة الدار البيضاء، وتتوفر على إمكانيات والمعدات لا يتوفر عليها منبر آخر، تبث برامجها بعناية كبيرة من حيث اختيار نوعية البرامج والضيوف وحتى نوعية الموسيقى والإشهار، وهي لا تولي اهتماما لمعاناة الشعب وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وغيرها من الأمور المقلقة، بل تركز على عالم الأزياء وصيحات الموضة وما شابهها من الأمور، وكذا اختيارات بعض السياسيين والشخصيات البارزين في هذا المجال.
تستهدف الإذاعة المذكورة الطبقة الغنية والمترفة وخاصة الناطقة باللغة الفرنسية والمتأثرة بالثقافة الفرانكفونية، فمعظم برامج القناة بالفرنسية.
ومن أهم البرامج التي تذيعها لوكس راديو برنامج حواري إذاعي يهتم بقضايا الاقتصادية والجيوسياسية في البلاد، يذيعه اليهودي جابرييل بانون Gabriel Banone.
وكابرييل بانون من مواليد مدينة الدار البيضاء، ويعد واحدا من أشهر المستشارين السياسيين والمعلقين الجيوسياسين في العالم. وقد عمل مع الرئيسين الأميركي جيرالد فورد والفرنسي جورج بومبيدو، وكان له دور أساسي في نجاح المفاوضات بين إيران وفرنسا حول الاستثمارات الفرنسية الملغاة. وقدم النصح للعديد من رؤساء الدول ابتداء من ملك السويد ووصولا إلى الرئيس الروسي.
وتحكي الوثائق أن بانون غادر المغرب في سن 25 سنة وانتقل إلى فرنسا حيث قام بالخدمة العسكرية في الجيش الفرنسي. وأرسل رسميا إلى “إسرائيل” ليكون مستشارا لقائد سلاح الجو الإسرائيلي Tolkovsky، في عز العدوان الثلاثي على مصر، وفي سنوات ارتكاب الجيش الصهيوني والعصابات التابعة له أبشع جرائم الحرب التي شهدتها الإنسانية.
وفي سن 85 من عمره يتولى جابرييل بانون اليوم مهمة جديدة في المغرب من خلال أول برنامج حواري إذاعي يهتم بقضايا الاقتصادية والجيوسياسية في البلاد.
وكما سبق وصرح بانون للموقع الصهيوني (Jewish News One) بقوله: “كي تصبح رجلا، تحتاج أن يكون لك طفلا على الأقل كتب كتابا واحدا، وزرع شجرة واحدة. وأنا زرعت شجرة”.
وهو بالتأكيد يعلم جيدا أي شجرة زرع وطريق تعاهدها حتى تؤتي أكلها ولو بعد رحيله.
تطبيع رسمي بمدينة طنجة
شهدت مدينة طنجة في الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة الخامسة لأطراف اتفاق حفظ حوتيات البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمنطقة الأطلسية المتاخمة ACCOBAMS المنعقدة بين 5 و8 نونبر الجاري حضور وفد صهيوني يتكون من ثلاثة أشخاص
وأصر الوفد الصهيوني الذي كان يجلس في الصفوف الأمامية على رفع علم الكيان الصهيوني داخل القاعة، وحاول أحد أعضاء اللجنة المنظمة ثني الممثلين الصهاينة عن وضع العلم إلى جانب علم أوكرانيا وتونس. إلا أن الحضور الصهيوني رفض الانقياد لطرب المنظمين وأصر على رفع علمه في هذا اللقاء الدولي بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش.
وعقب ذ.عزيز هناوي نائب رئيس المبادرة المغربية للدعم والنصرة على هذا الحدث للسبيل بقوله: “طبعا الصهاينة يستثمرون كل لحظة وكل فرصة للظهور وتسجيل نقط اختراقية للمجتمع وللمؤسسات الرسمية بالبلاد، لذلك فسلوكهم هذا معروف ومختبر. السؤال المطروح هو لماذا تتناقض الجهات الرسمية فيما بينها بخصوص موضوع التطبيع؟
فنحن عندما نسجل بارتياح تصريحات وزير الصناعة والتجارة السابق د.عبد القادر عمارة تحت قبة البرلمان بأنه لا وجود للتطبيع مع “العدو الصهيوني” فإننا نسقط في الشعور بالتخبط عندما نرى الاستقبال الرسمي هنا وهناك لمجرمين صهاينة يدنسون بلادنا بأقدامهم!!
فالمطلوب موقف رسمي حازم ضد العدو الصهيوني وتنفيذ مقررات جامعة الدول العربية بمقاطعة الكيان الصهيوني.. ولا ننسى أن هناك مكتبا للمقاطعة داخل الجامعة العربية”.