لم تنجح السلطات بإقليم خنيفرة، إلى حدود أمس الخميس في نزع فتيل احتقان اجتماعي، وإبعاد كارثة إنسانية تتمظهر في الموت الذي يتهدد 200 عامل منجمي، اختاروا الاعتصام والإضراب عن الطعام، منذ الاثنين الماضي في باطن الأرض بمناجم جبل عوام التي يصل عمقها الى حوالي 600 متر، احتجاجا منهم على أوضاعهم الاجتماعية وظروف العمل.
وعلمت “الصباح” أن تدخل السلطات الإقليمية على الخط للإشراف على حوار بين ممثليهم النقابيين والشركات المستغلة للمنجم لم ينفع في دفعهم الى تعليق الاعتصام.
وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر نقابية بأن أسر المعتصمين بالمنجم الرئيسي لجبل عوام بقيادة مريرت، قررت بدورها الاعتصام في بوابته، تضامناً مع الأزواج، الذين بدأ الإنهاك يظهر عليهم، بسبب الجوع وبوادر الاختناق بسبب قلة الأوكسجين في المغارات المنجمية التي اتخذوها معتصما لهم.