استعطاف المعتقل محمد الدغاي للملك لأجل تقريبه من أسرته

هوية بريس – متابعة

السبت 28 دجنبر 2013م

توصلت جريدة “هوية بريس” برسالة من المعتقل محمد الدغاي القابع في سجن القنيطرة المركزي بتهمة الهجرة السرية، والتزوير والنصب، والمحكوم عليه بـ6 سنوات سجنا نافذا، بعدما رحل من سجن طنجة إلى سلا 2 ثم مول البركي؛ يستجدي فيها جلالة الملك محمد السادس لأجل التدخل لتمتيعه بحقه في إرجاعه إلى سجن طنجة لتقريبه من أسرته ووالدته المريضة، وهذا نص الرسالة:

“إلى جلالة الملك.. بعد أن استنفذت كل الطرق القانونية، وطرقت أبواب بعض المسؤولين عن طريق المراسلات المباشرة، وتلك التي بادرت جمعيات حقوقية أمثال منتدى الكرامة لحقوق الإنسان على تبنيها وصياغة طلبات بشأنها لرئيس الحكومة ومندوبية السجون بعد رفض بنهاشم التعاطي معها، وذلك من أجل ترحيلي إلى سجن طنجة وتقريبي من أمي التي تدهورت حالتها الصحية، وصارت حبيسة الشلل والإعاقة..

كل هذا جلالة الملك من أجل تحقيق مطلب بسيط جدا ومشروع قانونيا وإنسانيا.. فبربكم جلالة الملك إذا كان طلب التقريب للأسرة يحتاج لكل هذه التوسلات التي لم تلق الاستجابة، هل يمكن أن يتوسم المواطن الخير في مسؤولينا من أجل رفع الحيف والظلم عنه.. أو أن يثق في قدرتهم على معالجة قضايا وأمور -سيأتي ذكرها- تفوق في حجمها الحق في التقريب للأسرة، والذي يدخل في صلب عملية الإدماج، هذا الإدماج الذي اتخذته مندوبية السجون كشعار لها ولحملاتها الإشهارية والخطابية في مختلف المناسبات؛ لكنها قطعا تجهل معناه..

جلالة الملك أراسلكم عبر هذا المنبر لأنني فقدت الثقة في المراسلات عبر السجن بعدما راسلتكم -سابقا- بشأن أمر جلل؟؟.. لكن مسار الرسالة تغير وبعد أيام حضر عندي مسؤول من المندوبية منتحلا صفة موفدكم؟؟..

نعم يا ملك البلاد، يقع هذا في بلدكم وفي مؤسسة لا يحترم بعض موظفيها ملك البلاد، فكيف لهم أن يحترموا الإنسان وحقه في القرب من أمه، قبل أن تفارق الحياة كما فارقها والده دون أن يحظى برؤيته بسبب جبروت وظلم بنهاشم، وبعض أتباعه. لأجله أتمنى منكم سيدي مساعدتي وأسرتي، ولكم خالص الشكر. 

محمد الدغاي، 28572، السجن المركزي بالقنيطرة”.