هل أهنئ النصراني بعيد الميلاد؟
هوية بريس – ذ. طارق الحمودي
الإثنين 30 دجنبر 2013م
كثيرة هي الفتاوى المحرمة لذلك.. وكثيرة هي الاعتراضات عليها.. وما يهمني هنا هو أن أبين الوجه الذي يبحث عنه كثير من الحائرين، ما معنى التهنئة؟
وأي الأعياد نقصد بالمنع من تهنئة أصحابها بها؟
ولماذا نمنع من ذلك؟
ولماذا يبيح ذلك المبيحون؟
تكاد تنحصر أشكال التهنئة القولية في عبارات: عيد سعيد.. عيد ميلاد سعيد.. عيد مبارك.. أو ما يحوم حولها من مشتقاتها.
وأما الأعياد التي نقصدها فأعيادهم الدينية القائمة على معتقدات نؤمن نحن ببطلانها.. ومن ذلك احتفالهم بميلاد ابن الله عيسى عليه السلام.. أو الله.. أو جزء من الله.. أو مظهر من مظاهر الله.. في زعم طوائف النصارى.
وأما المانع من التهنئة فإنه كون معنى تهنئتك تهنئتهم بعيد ميلاد ابن إله سعيد.. أو عيد ميلاد إله مبارك… فلابد من إضمار ما يفصح عن طبيعة العيد.. في القلب بطبيعة الحال.. وهنا مكمن الخطورة.. فإنك إن كنت لا تستحضر المضمر الصحيح في نظر المهنأ.. فإنك تنافق وتدلس وتكذب وتكني.. أو تداري رغبة أو رهبة!!
وهذا الذي يريده بعض من كتب في الإباحة من المؤمنين بلا حدود.. وأرجو أن لا يكون سبب إباحتهم إقرارهم.