بيان جبهة علماء ضد الانقلاب بشأن مجازر 6 أكتوبر
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الإثنين 07 أكتوبر 2013م
بعد الأحداث التي شهدتها مدن القاهرة والجيزة والإسكندرية ومحافظات مصر والتي استخدم فيها السلاح الحي ضد المتاظهرين، حيث قتل عشرات الأبرياء من المتظاهرين السلميين، لتسجل قوات الانقلاب مجزرة جديدة في تاريخ مصر وفي حق أبناء مصر الذين لا يزالون مصرين على رفض النظام الانقلابي ومتشبثين بشرعية الرئيس المخطوف محمد مرسي؛ أصدرت جبهة عماء ضد الانقلاب بيانا جاء فيه:
“الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فإن جبهة علماء ضد الانقلاب وقد تابعت اليوم (السادس من أكتوبر 2013م) أحداث ما جرى في القاهرة والجيزة (الدقي، ورمسيس، والمهندسين)، وما جرى في الإسكندرية، ومحافظات مصر كافة، من مجازر للشعب المصري على يد جيش مصر والداخلية مدعومين بالبلطجية؛ حيث قتلوا العشرات، وجرحوا المئات، واعتقلوا المئات، ما بين رجال ونساء وشيوخ وأطفال.. فإن الجبهة تعلن الآتي:
1- تتقدم الجبهة بالدعاء إلى الله تعالى أن يتقبل القتلى شهداء، فقد خرجوا في سبيل الله؛ طلبا للحق ودفعا الباطل، كما تتوجه إلى أهالي الشهداء بالتعزية الواجبة، وتقول لهم: إن أبناءكم وذويكم في منازل عالية، وعند ربهم يرزقون إن شاء الله، وتحمِّل الجبهة قادة الانقلاب مسئولية قتلهم كاملة.
2- تطالب الجبهة بتحقيق دولي في المجازر التي وقعت اليوم، وما قبلها من جرائم ومجازر؛ حيث إن القضاء المصري اليوم لم يعد محل ثقة لخوضه في التلفيقات والكذب والتضليل.
3- تنادي الجبهة جموع الشعب المصري الذين يرون كل يوم الموت بأعينهم، والقمع في أبشع صوره ألا يلجؤوا إلى العنف أو التكفير، وإنما طريقنا الصحيح هو السلمية، ولا بديل عن السلمية.
4- تحذر جبهة علماء ضد الانقلاب قادة الانقلاب الدموي الغاشمين من هذا المسلك الفاشي والإبادي الذي سوف ينتهي بالشعب إلى حمل السلاح، وانتهاج العنف؛ حيث يصعب على الإنسان -لولا بقية من دين وإدراك- أن يرى القتل بعينه، أو يُقتل أبوه أو ابنه ثم يظل على سلميته، فاتقوا الله في مصر، وعودوا إلى رشدكم، حتى لا تجروا البلاد إلى ما لا يرضاه أحد.
5- تهيب الجبهة بجموع الشعب المصري أن يستكملوا طريقهم، ويواصلوا مشوارهم؛ فإن الحرية غالية، وهي من المقاصد العالية للإسلام التي تستحق الأرواح والدماء والتضحيات إلى أن يأذن الله بكسر هذا الانقلاب، وعودة الحريات والشرعية كاملة، وهو قريب إن شاء الله، “وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (5) وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (6)” (سورة الروم).
المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب، غرة ذي الحجة 1434هـ الموافق 6 أكتوبر 2013م”.