الشيخ حماد القباج: أخطأ الشيخ العفاسي والسيسي وأنصاره فئة باغية
هوية بريس – متابعة
الجمعة 03 يناير 2014م
كتب الشيخ حماد القباج في صفحته على “الفايسبوك” تعقيبا على ما قاله المقرئ مشاري العفاسي عن الصراع الدائر في مصر بين الانقلابيين ورافضيه، حيث قال: “في أول تعليق له على أحداث مصر؛ دعا صاحب الفضيلة الشيخ مشاري العفاسي وفقه الله تعالى إلى الإصلاح بين طائفتين من المسلمين، في إشارة إلى أنصار (الجنرال) السيسي، وأنصار الرئيس المصري مرسي..
وقال: “لست سياسيا.. لكني حريص على الإصلاح.. وحريص على ألا أصطف إلى إحدى الفريقين”.
وأضاف أن الوقوف مع طائفة ومهاجمة أخرى أمر ينافي الدين، “كِلَى الطائفتين مسلمون والواجب علينا هو الإصلاح بينهم كما يقول القرآن”..”.
ثم قال الشيخ القباج المؤلف والباحث في العلوم الشرعية: “وهذا خطأ شرعي فادح؛ لأن الله تعالى يقول: “..فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله، فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا“.
إصلاح ذات البين واجب شرعي كبير..
لكن الحوار للصلح قد يفشل، فإن كان هذا الفشل بسبب فئة معينة تظلم وتكذب وتفجر في الخصومة وتعتدي على الحقوق..
وجب الاصطفاف إلى جانب المظلومة، وبذل الممكن لإرجاع الفئة الباغية إلى العدل: “حتى تفيء الى أمر الله“؛ أي: حتى ترجع إلى العدل الذي هو أمر الله: “إن الله يأمر بالعدل والإحسان..”
فالصلح ينبغي أن يتأسس على أرضية العدل..”.
وأضاف القباج: “في مصر: مرسي ومن معه اجتهدوا في إقامة العدل؛ أصابوا وأخطأوا.. وبذلوا مجهودات جبارة.. ولم يقتلوا ولا اعتقلوا ولا أغلقوا القنوات.. مع أن خصومهم نالوا منهم ووصفوهم في إعلامهم المقيت بأبشع الأوصاف وحرقوا مقراتهم..
أما السيسي ومن معه؛ فخانوا وغدروا وسفكوا الدم الحرام واعتقلوا وعذبوا وأهانوا الآلاف بما فيهم النساء والأطفال..
ولا شك أن هذا من أعظم البغي الذي أوجب الله سبحانه منع الفئة التي تقوم به بالقوة وإلزامها بالعدل..
فإذا عجز المسلم عن تنفيذ هذا الواجب كاملا؛ فيبقى واجبا عليه فعل ما أمكن منه؛ بالكلمة والشفاعة والتوعية.. الخ.
أما السكوت فلا يجوز إلا في حال الإكراه..”.
وفي الأخير ختم كلامه للشيخ العفاسي بقوله: “إن الحياد الذي يسوي بين الظالم والمظلوم والجلاد والضحية؛ موقف مخالف لدين الله سبحانه؛ وهذا حكم قطعي لا نقاش فيه..
وأرجو أن يوفق الشيخ الفاضل حفظه الله لقول كلمة حق مهما كان موقفه من الإخوان؛ فإن أبى فلا أقل من السكوت إن وجد رخصة لذلك..
والله المستعان..“.