أخطر صورة من هيجان البحر اليوم في مدينة سلا
هوية بريس – إبراهيم بَيدون
الثلاثاء 07 يناير 2014م
مباشرة بعد وصولي إلى تقاطع الزقاق الذي سرت فيه نحو الشريط الساحلي لحي سيدي موسى، تفاجأت من هول ما رأيت؛ من حجم تلك المخلفات التي قذفها المحيط بأمواجه العاتية التي لطف الله بنا فلم تكن أقوى وإلا لخلفت أضرارا أكثر.
ثم لمحت ببصري عشرات التلاميذ وهم يحملون محفظاتهم المدرسية وقد تجاوزوا الطريق المعبد لوسائل النقل ليقتربوا أكثر من المحيط الذي كانت لأمواجه أصوات مخيفة..
لم تمر الدقيقة الأولى حتى رئيت مياه البحر في مدّ مفاجئ، فانطلق التلاميذ ومن كان يقف معهم من الساكنة هاربين من أن تحملهم المياه التي كانت تسير بشكل عجيب..
لم تكن أمواجا، ولكنها سيل مندفع في اتجاهنا، كأن ماء البحر علا سطحه ليتجاوز سقف الجرف الحجري ويتجه نحو البنايات السكنية.. حينها علت صرخات الواقفين.. ليتحول الجميع فجأة إلى هاربين من المياه الهاجمة على سكون متابعتهم لهذا المخلوق المرعب؛ البحر.
الغريب في الأمر هو أن هؤلاء التلاميذ الذين بللت المياه أحذيتهم وملابسهم، بل تسببت في سقوط عدد منهم وسط أوحالها؛ هم تلامذة الإعدادية المطلة على المحيط، إعدادية عبد الرحمن حجي.. والذين تم إرسالهم إلى منازلهم خشية أي فيضان كبير مفاجئ قد يأتي على سور وأقسام المؤسسة، لكنهم تجرؤوا على العبث والاقتراب من الخطر في ظل عدم وجود أي سلطة تردعهم!!
الكلمات الأخيرة همسة في آذان من يهمهم الأمر..