السرطان بمنطقة الريف يحصد ارواحنا
مراد الهاني – هوية بريس
الثلاثاء 14 يناير 2014م
لا حول ولا قوة الا بالله، إنا لله وإنا إليه راجعون! في الحقيقة صعبت الحياة في المنطقة (الريف) بسبب انتشار هذا الوباء (السرطان)؛ ويرجع السبب إلى الغازات السامة التي استعملتها السلطات الإسبانية في حرب الريف، وذلك منذ سبعين سنة.
وكلما مر الزمن إلا وارتفعت نسبة المصابين بالسرطان في مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة؛ وبالتالي ارتفاع عدد الموتى خاصة والتزامن مع الأوضاع المتردية والقاسية التي تمر بها مستشفى محمد الخامس داخل المدينة، وضعف التسيير داخل المستشفى، وكذلك سوء التعامل مع المرضى وزائريها.
في المقابل نجد المسؤولين سواء داخل المدينة خاصة أو السلطات الوطنية عامة صامتة تماما، فما ردّ فعلها تجاه الإسبان إلا تقبيل الأرجل واستقبال السياح الإسبان متمتعين بخيراتنا، ومتفرجين علينا ونحن نعاني، فما إن نغمض أعيننا ثم نفتحها إلا ونجد فلان(ة) مصاب بالوباء المذكور وفلان(ة) مات(ت) بسببه، وتزداد أرواحنا اضطرابا وقوبنا خفقانا ألا نصاب بالمرض، ودائما نرى على الساحة الدولية اتفاقيات حول نزع السلاح والتنديد بخطورة استعمال الأسلحة الكيماوية والمشاعة، لكن ما نراه على أرض الواقع ما هو إلا أوهام كالتي تأتينا أثناء النوم، تجعلنا نصمت على حقنا، ومتى سنستيقظ؟؟؟
كفى من العبودية! كفى من القهر! كفى من الظلم! لا للاستسلام..
لا يجب علينا أن ننسى أنه من الممكن أن نطالب السلطات الإسبانية بتعويضات مادية للمنطقة كالأدوية والدعم المادي للمستشفيات، ونطلب من الجمعيات الخاصة منها التي تضم منطقة الريف، وذلك ما إن بقيت السلطات مكتوفة الأيدي، فألمانيا مثلا ما زالت تمنح تعويضات لعدة دول بسبب استعمال الغازات السامة في حروب سبقت لها مع تلك الدول، وهذا فقط اقتراح مني.
نسأل الله أن يحفظنا جميعا من السرطان وأن يشفي المصابين منه، اللهم ارحم أختنا فاطمة وأسكنها فسيح جنتك! وارزق أهلها الصبر والسلوان! يا رب!!!
وكان هذا تضامنا أولا مع الفقيدة على محنتها وعائلتها كذلك، وثانيا تضامنا مع سكان المنطقة باعتباري واحدا منهم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.