رسالة إلى كل مُتحرش جنسيا
عثمان السطابي
هوية بريس – الخميس 16 يناير 2014م
لا يوجد تعريف للتحرش الجنسي موحد، بل يمكن تقسيم التحرش الجنسي إلى ثلاثة أنواع:
التحرش اللفظي: كلمات ذو محتوى جنسي، تعليق على المظهر، الغناء الرومانسي… الخ.
التحرش غير للفظي: التصفير، التحديق، المطاردة،… الخ.
التحرش الجسدي: اللمس، الاعتداء، الاغتصاب..
ومن خلال هذا التعريف يتضح أن الهدف من التحرش الجنسي هو: تحقيق الرغبة الجنسية؛
فيا أخي المُتحرش، ما هذا التغافل، عن أحكام دينك!!
أتناسيت قوله عز وجل: “يا أيها الذين ءامنوا لا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا“.
ألم تسمع بقصة الشاب الذي جاء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال له أُأذن لي بالزنا، فأجابه خير خلق الله وأتقاهم: “أترضاه لأمك؟ قال: لا، وأترضاه لأختك؟ قال: لا… الحديث.
فيا أخي طبق هذه القصة على نفسك، وانظر إلى حالك، وحال قلبك؛ وإن لم يتغير قلبك، فابحث عن قلب فإنه لا قلب لك.
ويا أخي، أنسيت بأنك إنسان لك روح، وعقل تفكر به وتُميزُ به عن سائر المخلوقات.
ويا أخي، ألا تعلم بأن الحيوان هو الوحيد الذي لا يتحكم في غريزة الجنس، لأنه لا يمتلك ملكة العقل.
نعم إن المثيرات أصبحت تحيط من كل جانب، ولكن ما من مشكلة إلا ولها حل.
وربما ستقول ما الحل؟
وأنا أٌقول لك: الزواج.
وربما ستقول: المصاريف، و، و، و،….
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك: إن لم تستطع الباءة فعليك بالصوم.
واعلم أن الصوم يخفض من الرغبة الجنسية، وهو عبادة لله عز وجل.
يا أخي المتحرش يجب أن تدرك أن الوقت الفارغ هو الذي يؤدي بك إلى التحرش الجنسي، فإن كنت في العمل فأتقن عملك واملأ أوقات الفراغ داخل العمل، بالعمل التطوعي إن أمكن، وهنا ستضرب عصافير بحجر واحد، ستـُأجر من عند ربك، وستخفض نفسك من التحرش الجنسي، وستسهم في تطور بلدك والسير إلى الأمام، وإن كنت عاطلا، فأشغل نفسك بالبحث عن العمل، وزاول الرياضة، التي تتلاءم مع جسمك، وإن كنت طالبا فإني لن أتردد على نصحك بالاجتهاد وصرف وقت كبير لدروسك وقراءة الكتب.
ولكن للإشارة، إن هذه الرسالة لغويا فهي موجهة إلى الذكور فقط، ولكنها في الأصل تهم الجنسين معا، لأنه الآن أصبحنا نرى بعض الفتيات تتحرشن بالرجال، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
واللهم إننا نسألك العفة والعفاف، وصلى الله وسلم على حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم.