الحوثيون يتغولون في اليمن بدعم من إيران

هوية بريس – متابعة

الإثنين 20 يناير 2014م

بعد محاولات عديدة وقتال استمر أكثر من ثلاثة أشهر، نجحت وساطة مشتركة من الرئاسة اليمنية ومجلس النواب والقبائل في إسكات لغة السلاح ووقف الاقتتال بين أهل السنة بدماج والحوثيين الشيعة الروافض الذين حاصروا نحو خمسة عشر ألف نسمة من أهل السنة وأسرهم في دماج لأكثر من ثلاثة أشهر، شهدت خلالها معارك طاحنة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى.

وعلى إثر ذلك الاتفاق، غادر مئات السلفيين في اليمن منطقة دماج تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين.

لكن الحوثيين المدعومين بالسلاح المتطور من إيران لم يتوقفوا، إذ تجددت الاشتباكات في محافظة عمران شمال اليمن بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقبائل الموالية لهم من جهة، وأجنحة في قبائل حاشد بزعامة آل الأحمر السنية من جهة أخرى، وقد أسفر القتال عن مقتل 22 شخصًا في الساعات الـ48 الأخيرة، حسبما أفاد مصدر قبلي.

وذكر المصدر لوكالة فرانس برس أن “22 شخصًا من الطرفين قتلوا في الساعات الـ48 الأخيرة” مشيرًا إلى أن القتال يتركز في مناطق العصيمات وعذر وعشة في محافظة عمران، وهي مناطق تعد من معاقل قبائل حاشد.

ويأتي تجدد القتال في عمران بالرغم من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الثامن من يناير بعد أسابيع من المعارك العنيفة.

وخلال الأشهر الماضية، تمددت رقعة المعارك بين الحوثيين وأهل السنة في محافظات الجوف على الحدود مع السعودية وحجة على البحر الأحمر وعمران في شمال صنعاء، إضافة إلى أرحب في شمال صنعاء ومعقل الحوثيين في صعدة.

ويعد تحالف قبائل حاشد هو الأكثر نفوذًا تاريخيًّا في اليمن، وشكل السند الأقوى للحكم في صنعاء، وهو بزعامة أبناء الشيخ القبلي الراحل عبد الله الأحمر. 

وبدأت القوات اليمنية مؤخرًا تنتشر في محافظة صعدة المجاورة لعمران؛ لمراقبة وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين المتمردين الحوثيين  وأهل السنة الذين يتحصنون في مركز تعليمي لهم في منطقة دماج في صعدة.