من لأرواح المسلمين وأعراض الروهينجيات في بورما؟!!
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 22 يناير 2014م
تعيش أراكان المسلمة في بورما البوذية قصة مأساة حقيقية، تقوم على منهج التطهير العرقي من طرف البوذيين لإخواننا المسلمين من عرق الروهينجا، وذلك من خلال أبشع عمليات التقتيل، مثل حفر الأخاديد وإشعالها بالنار ورمي المسلمين فيها ليموتوا وهم يحترقون أحياء، ناهيك عن الذبح والقنص بالرصاص، والإغراق، والضرب القاتل، واغتصاب النساء، وخنق الأطفال.. وغيرها من أبشع عمليات التعذيب وانتهاك الإنسانية.
فمن لأرواح إخواننا في أراكان؟
ومن لأعراض أمهاتنا وأخواتنا هناك؟
ومن لحرمات المساجد؟
عصابة بوذية تجرد 25 مسلمة من الملابس وتربطهن في جذوع اﻷشجار
ساقت عصابة بوذية أكثر من 25 فتاة روهنجية من قرية خير عدن في أراكان بميانمار (بورما) التي تشهد اضطرابات عنيفة منذ أسبوع، وقامت بتقييدهن إلى جذوع اﻷشجار في قرية مجاورة بعد تجريدهن من ملابسهن.
وقالت وكالة أنباء أراكان ANA: إن مجموعة من الشباب الروهنجيين كانوا شهود عيان على الواقعة وهم في طريقهم إلى العمل، وخافوا من تعرضهم للاعتداء عليهم من قبل البوذيين، فرجعوا إلى قريتهم ﻹخبار أهاليهم.
في السياق ذاته، وجَّهت القوات البوذية تهديدًا صريحًا للمسلمين الروهنجيين في قرية لمباغونا، بأن مصيرهم سيكون مثل مصير أهالي قرية عدن، إن لم يقوموا خلال يومين بتسليم جثة الضابط البوذي، الذي قتل بقرية خير عدن قبل ما يقرب من أسبوع.
وجمع جيش منغدو عددا من علماء المنطقة ليخاطبهم بالخطابات التالية:
1- نحن أغلقنا المساجد والمدارس وأنتم تفتحونها سريا، فمن يرتادها من اليوم فمصيره القتل، ﻷنها تربي اﻹرهاب.
2- عليكم تسليم جثة الضابط المقتول في خيرعدن وسلاحه وإلا ستحل بكم مشكلة ﻻ تحمد عقباها.
3- نحن في سلسلة استعادة اﻷمن واستقرار المنطقة نتخذ خطوات قاسية ربما تكون أكثر ضراوة مما كانت سابقا، فمغادرتكم قبلها لصالحكم.
4- أصحاب الجواﻻت فيكم ينقلون بعض الصور إلى الخارج؛ فمن فقبض عليه فمصيره الهلاك مباشرة دون سجن ومحاكم.
5- الفوضى والتمرد واﻷفكار الهدامة كل ذلك مصدرها علماؤكم وطلابكم، فمحاربتهم علينا من اﻷولويات العاجلة.
6- أما محاصيل وثروات خير عدن التي تم نهبها من قبل العصابات حسب ما نشر بعض القنوات واﻹذاعات الخارجية فنحن لسنا مسئولون عنها.
7- وأخيرا تحذير عام شامل: من لديه أحد من سكان خير عدن فسلموه للحكومة ولو وجدنا نحن أحدا عنده أحد قبل تسليمه فمصيرهما واحد من القتل والسجن والغرامات.
هجمات بوذية وحصار لمساجد المسلمين
اختبأ مسلمون مذعورون في منازلهم في شمال غرب ميانمار، في الوقت الذي قامت فيه الشرطة المسلحة بتفريق بوذيين أحرقوا عددًا من المنازل وحاصروا مسجدًا، في أحدث أعمال عنف طائفية تشهدها البلاد.
وقال مصدران أمنيان: إن الموقف في بلدة ثاندوي ظل خطيرًا، بعد أن أعادت الشرطة النظام وأطلقت النار في الهواء لتفريق الحشود مساء الأحد.
وتقع البلدة على بعد 260 كيلومترًا من العاصمة يانجون، وهي في ولاية راخين الأكثر تضررًا من أعمال العنف.
وقال سياسي مسلم من المنطقة: إنه مثلما حدث في حالات العنف المجتمعي السابقة تسبب خلاف بسيط في تفجر غضب عارم.
وقال كياو زان هلا -رئيس حزب كامان الإسلامي- لرويترز: “نحن الآن خائفون ونختبئ في منازلنا مثلما حدث في المرات السابقة”.
وأضاف أن نحو 200 شخص انضموا إلى الحشد، وكان البعض يرتدي أقنعة ويحمل المشاعل.
السلطات البوذية تمنع وفداً حقوقياً دولياً من تفقد مذابح المسلمين
وصل وفد رفيع المستوى من منظمات دولية حقوقية إلى ولاية أراكان للاطلاع على وضع الأقلية الروهنجية (المسلمة) والمذابح التي تتعرض لها.
وكشف مصدر مطلع لوكالة أنباء أراكان إن كل المحاولات التي قام بها الوفد للدخول إلى المناطق المتضررة من العنف، وخصوصا إلى جهة مدينة منغدو التي تشهد حاليا مذابح بوذية ضد المسلمين باءت بالفشل.
وأضاف: “تمنع حكومة ميانمار (بورما) من دخول أي شخص من خارج الولاية إلى داخلها، وخصوصا من كان يحمل أجهزة تصوير، حتى تخفي ما يحدث هناك من جرائم ضد الروهنجيين”.
وفي سياق متصل وصل ناشطا حقوقيا إلى محافظة “فكتو”، إحدى محافظات منطقة سيتويبولاية أراكان، والتقى بعدد من الروهنجيين، الذين امتنعوا عن الإدلاء بشيء، خوفا من السلطات المحلية التي رافقت الناشط الحقوقي في جولته.
يشار إلى أن قرية خير عدن “كيلادونغ” بجنوب منغدو تشهد حاليا أحداث عنف ديني حيث حاصرت القوات البوذية القرية واعتقلت الكثير من الشباب الروهنجيين فيما قتلت المئات منهم.