ارسم بسمة والتفاتة تنظمان قافلة تضامنية إلى منطقة تبرغنت بجماعة آيت محمد
هوية بريس – ياسين الباعمراني
الأربعاء 22 يناير 2014م
نظمت جمعية ارسم بسمة الرباط-سلا بشراكة مع جمعيةالتفاتة للأعمال الاجتماعية بني ملال، قافلة تظامنية يوم الأحد بتاريخ 19 يناير 2014 إلى منطقة تبرغنت التي تبعد بحوالي 15 كلم عن جماعة آيت امحمد، والتي تبعد بدورها عن أزيلال بحوالي 20 كلم، حيث شارك أكثر من 22 متطوع، تنقلوا ما بين سلا-الرباط-بني ملال-أزيلال وأخيرا إلى منطقة تبرغنت بواسطة السيارات.
وبعد ذلك التوجه نحو القرية بواسطة الدواب نظرا للمسالك الوعرة والثلوج، حيث كانت درجة الحرارة تتراوح ما بين (+1 و-2 درجات)، وقد تم التنسيق مع الساكنة مسبقا كي يمدوننا بالدواب بحكم الظروف المناخية الصعبة والثلوج التي تسد الطريق الجبلية المؤدية إلى الدوار، وقد أمدونا بحوالي 20 دابة لإيصال الإعانات والتي خضنا بها طرق ضيقة ووعرة؛ وبعد حوالي ساعة ونصف الساعة من المشي (ما يناهز 10 كيلومترات) وصل الفريق إلى المنطقة، وباشرنا العمل مباشرة، بعد أن انقسمنا إلى ثلاثة فرق:
فريق تكلف بتوزيع الملابس والأغطية والمواد الغذائية على العائلات، حيث استفادت أكثر حوالي 40 عائلة.
وفريق تكلف بتوزيع الحلويات واللعب وبعد المعاطف على أطفال المنطقة.
أما الفريق الثالث فقد تكلف بتركيب باب خشبي وتغطية نوافذ أحد أقسام المدرسة.
إذ قمنا مسبقا بالتنسيق مع أساتذة المنطقة لتنظيم القافلة والبحث عن مكامن النقص خاصة أن وصول المواد الضرورية للقرية صعب جدا وكذلك الثمن جد مرتفع.
كما قمنا كذلك بالتواصل مع الأهالي صغارا وكبارا، بحيث استمعنا إلى معاناتهم وظروف معيشتهم الصعبة، وبالرغم من المعاناة فالبسمة لا تغادر وجوههم الممتلئة بالأمل، وقد رحبوا كثيرا بالقافلة والمتطوعين.
وستقوم جمعية ارسم بسمة بحملة في الأيام القليلة المقبلة وستخصصها للأفراد المشردين وبدون مأوى ولا معين في شوارع الرباط وسلا لمدّ يد العون لهم ولرسم البسمة على وجوههم، وذلك مصداقا لقوله تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (سورة ال عمران اية 92)، وتيمننا بهدى النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى) (أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير).