القاعدة تنفي صلتها بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام
هوية بريس – (الجزيرة/وكالات)
الإثنين 03 فبراير 2014م
نفت القيادة العامة لـتنظيم القاعدة أي صلة لها بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، مؤكدة عدم مسؤوليتها عن أفعال هذه الجماعة التي تقاتل جماعات سورية معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ بداية العام.
وقالت القيادة العامة في رسالة نشرت على الإنترنت اليوم الاثنين “تعلن جماعة قاعدة الجهاد أنها لا صلة لها بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، فلم تخطر بإنشائها ولم تستأمر فيها ولم تستشر ولم ترضها، بل أمرت بوقف العمل بها”.
وأضافت “لذا فهي ليست فرعا من جماعة قاعدة الجهاد ولا تربطها بها علاقة تنظيمية، وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاتها فإن أفرع الجماعة هي التي تعلنها القيادة العامة وتعترف بها”.
يشار إلى أن المعارك قد اندلعت بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وتنظيم الدولة في 3 يناير الجاري، وأسفرت عن مقتل نحو 1400 شخص، حسب إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ودعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في رسالة صوتية نشرت على الإنترنت الشهر الماضي إلى وقف القتال بين “أخوة الجهاد والإسلام” في سوريا، على حدّ قوله.
وتشارك جبهة النصرة -التي سبق أن اعتبرها الظواهري ممثل تنظيم القاعدة في سوريا- إلى جانب مقاتلي المعارضة المؤلفين من “الجبهة الإسلامية” و”جيش المجاهدين” و”جبهة ثوار سوريا” في بعض هذه المعارك ضد تنظيم الدولة، في حين تبقى على الحياد في مناطق أخرى.
وأسست جبهة النصرة في يناير 2012، وتبنت العديد من الهجمات التي استهدفت مراكز عسكرية وأمنية تابعة للنظام السوري.
ورفضت الجبهة في أبريل 2013 إعلان زعيم الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، أبو بكر البغدادي، دمج “دولة العراق الإسلامية” وجبهة النصرة تحت اسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
ويتهم مقاتلو المعارضة “تنظيم الدولة” بتنفيذ عمليات خطف وقتل واعتقالات عشوائية واستهداف المقاتلين والناشطين الإعلاميين.
رفض المبادرات
من جانبه، قال الشيخ عبد الله المحيسني -وهو أحد منظّري التيار السلفي- إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام رفض مبادرات التحاكم لشرع الله.
ودعا المحيسني -في كلمة صوتية بثت على شبكة الإنترنت- أبا بكر البغدادي إلى القبول بمحكمة إسلامية عامة في سوريا.