الهلالي: معاقبة الكولونيل يعتبر بمثابة محاكم تفتيش وتعسف في استعمال السلطة
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 05 فبراير 2014م
دافع امحمد الهلالي النائب الثاني لرئيس حركة التوحيد والإصلاح عن الكولونيل المعفي من مهامه في القيادة الجهوية للقوات المساعدة بجهة الغرب، بعد قرار وزارة الداخلية تأديبه لرفضه مصافحة الوالي الجديد للجهة زينب العدوي، وهو ما اعتبره وزير الداخلية في جواب له أمس لسؤال من طرف حزب الأصالة والمعاصرة إساءة للعدوي.
حيث قال الهلالي في تصريح لجريدة “أخبار اليوم” في عددها اليوم، عن عدم مصافحته “هذا الموقف الذي عبّر عنه يندرج ضمن حقوق الإنسان في الاختلاف والتعبير عن قناعة، خاصة إذا كانت هذه القناعة مبنية على أساس ديني”.
وأضاف أن ما جرى من عقاب لهذا المسؤول “يعتبر بمثابة محاكم تفتيش وتعسف في استعمال السلطة مدان بجميع مواثيق حقوق الإنسان والديان السماوية الثلاث. ودخول البام على الخط في هذا الموضوع من خلال إثارته في البرلمان هو نوع من عودة الاستبداد والاستئصال داخل الإدارة الترابية ولا يمكنني إلا أن أدينه وأطالب برد الاعتبار لهذا الشخص وضمان حقه في اعتناق قناعات وممارسة شعائره الدينية كما يشاء.
وأما النائبة البرلمانية المنتمية إلى حزب الأصالة والمعاصرة خديجة الرويسي، فقالت بأن فريقها سارع إلى طرح الموضوع نظرا لـ”خطورته”، و”أن النساء ورغم كل ما يوجد في الدستور والقوانين من مقتضيات تضمن حقهن في المساواة، والحصول على مكانة مستحقة، تواجههن عقلية متحجرة موجودة ومنتشرة على نطاق واسع..”.
وغير ذلك من كلامها الذي لا يعدو ركوبا على الحادثة للدندنة على مرثية هضم حقوق النساء وضرورة المساواة ومواجهة عقلية التحجر والرجعية؛ والحقيقة أن امتناع الكولونيل عن عدم مصافحة الوالي العدوي لا يعدو امتناع امتثال لحكم الشرع الذي ينهى عن مصافحة المرأة من غير المحارم.. ولا تنقيص في ذلك، بل القناعة التي يتبناها الكولونيل ترى أن تكريم المرأة واحترامها تكمن في عدم مد يدها لأي كان من الرجال.