إسبانيا تريد الحوار مع سلطات جبل طارق وترفض الحوار مع المغرب على سبتة ومليلية والجزر
هوية بريس – متابعة
السبت 10 غشت 2013م
قال رئيس الحكومة الإسباني “ماريانو راخوي”، أمس الجمعة، إن بلاده سوف تستخدم “كافة الإجراءات القانونية” للدفاع عن حقوق مواطنيها بعد القرار “الأحادي” لسلطات جبل طارق إنشاء شعاب مرجانية اصطناعية لتطوير الثروة السمكية بالمنطقة، ما سيؤثر، بحسب مدريد، على مصالح الصيادين الإسبان.
وأوضح راخوي، في تصريح للصحافة بمايوركا عقب لقائه بالعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس، أنه “سيتم اتخاذ كافة التدابير الممكنة في إطار القانون للدفاع عن مصالح الإسبان”، مجددا، من جهة أخرى، التأكيد على أن بلاده “تدعو دائما للحوار” لحل هذا الخلاف.
وكان راخوي قد وصف يوم الأربعاء، بـ”غير المقبول” قرار جبل طارق إنشاء هذه الشعاب المرجانية الاصطناعية، موضحا، في مكالمة هاتفية مع نظيره البريطاني ديفيد كامرون، أن “هذا القرار غير مقبول”.
وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية أن “الوضع الراهن الذي تسببت فيه سلطات جبل طارق أثار عدم ارتياح وقلق شديد بإسبانيا لأنه يؤثر على البيئة وعلى نشاط الصيد البحري”.
واتفق البلدان في أعقاب هذه المكالمة الهاتفية على تشكيل “مجموعات عمل” لحل هذا الخلاف.
هذا في الوقت الذي لا تقبل فيه إسبانيا فتح الحوار مع المغرب حول مدينتي سبتة ومليلة والجزر المحتلة، وتدعي أن لها حقا تاريخيا فيها، في تشويه للتاريخ والحقائق، ومغالبة للجغرافيا.
ومما يقوي هذا الموقف الإسباني من احتلالها للمدينتين والجزر الموقف الرسمي للمغرب حيال القضية، بسبب تركيزه الجهود على النزاع حول الصحراء مع جبهة الانفصاليين، وعدم مطالبته رسميا وبقوة استرجاع حقوقه.