طرد الكولونيل الذي رفض مصافحة زينب العدوي من أسلاك الوظيفة العمومية
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 11 فبراير 2014م
قررت المفتشية العامة للقوات المساعدة أول أمس (الأحد)، التشطيب النهائي على الكولونيل ميسور، القائد الجهوي السابق للجهاز بالقنيطرة، الذي رفض مصافحة زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، حسب عدد اليوم من جريدة “المساء”.
وكشفت مصادر موثوقة للجريدة أن الكولونيل توصل حوالي الساعة التاسعة من صباح اليوم نفسه ببرقية من القيادة المركزية تشير إلى قرار التشطيب عليه من أسلاك الوظيفة العمومية بصفة رسمية، خلافا لما تنص عليه المسطرة المعمول بها في هذا المجال، التي تفرض منح مهلة للمسؤول المذكور لإعداد دفاعه والاستعداد النفسي وعرضه على المجلس التأديبي..
واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن الجنرال حدو حجار، المفتش العام للقوات المساعدة بالمنطقة الشمالية، أوفد -في خطوة وصفت بالغريبة والمتسرعة- في وقت متأخر من ليلة السبت المنصرم لجنة تأديبية رفيعة المستوى، تضم ضباطا سامين كبارا، إلى مدينة سطات للاستماع إلى أقوال الكولونيل، عوض استدعائه للمثول أمامها بمقر القيادة العامة بالعاصمة الرباط.
واستغربت مصادر “المساء” السرعة القياسية التي تم فيها اتخاذ قرار الطرد، إذ لم يتعد سويعات، كما تم تعميم برقية الفصل على كافة المصالح والمؤسسات وأجهزة الدولة.. ومما يستغرب له كذلك أن كبار مسؤولي هذا الجهاز كانوا على علم مسبق بتدين هذا الكولونيل.
وتضيف “المساء”: وتعم حالة من الاستياء الشديد في أوساط العديد من مسؤولي القوات المساعدة بسبب الطريقة التي أعفي بها الكولونيل ميسور، الذي قضى ما يناهز 30 سنة في خدمة هذا الجهاز، والمشهود له بنظافة اليد، لا سيما أن استقدامه من مدينة فاس إلى عاصمة الغرب كان من أجل الاستفادة من خبرته وصرامته لوضع حد لمجموعة من التجاوزات التي كانت متفشية في هذه المؤسسة بالقنيطرة.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: هل هناك مشكلة مع التدين في الأجهزة الأمنية والعسكرية للدولة، أم أن البروتوكولات أولى وأفضل من طاعة ربّ الأرض والسماوات؟