مسلمو إفريقيا الوسطى يحتمون بالمسجد الرئيسي بالعاصمة
هوية بريس – متابعة
الأربعاء 12 فبراير 2014م
يحتمى نحو 4 آلاف نازح مسلم بالمسجد الرئيسي في بانجي عاصمة أفريقيا الوسطى، ينتظر أغلبهم وصول جنود قوات حفظ السلام الأفريقية (ميسكا) لمرافقة قافلتهم إلى الحدود التشادية.
ويعانى معظم النازحين الذين فقدوا منازلهم ونهبت ممتلكاتهم نقصا فى الماء والمواد الغذائية، وينتقد غالبيتهم قوات حفظ السلام الفرنسية (سانجاريس)، ويتهمونها بالسماح لعناصر مليشيات “مناهضى بالاكا” المسيحية بأن تفعل ما تريده.
وتتوافد الشاحنات طيلة اليوم على المسجد انتظارا لوصول قوات “ميسكا” لحماية هذه القافلة، ودُمرت العديد من المساجد في العاصمة بانجي، ونهبت العشرات من منازل المسلمين، حيث يتهمهم المسيحيون الذين يشكلون غالبية سكان البلاد، بدعم مسلحي “سيليكا” (أغلبهم مسلمين).
ويواصل المسلمون الفرار من منازلهم في بانجي، ومختلف أنحاء البلاد إثر تصاعد الهجمات الطائفية، حيث زاد استهدف المسلمين منذ تنصيب كاثرين سامبا-بانزا، رئيسة مؤقتة للبلاد الشهر الماضي، خلفًا لميشال دجوتوديا، أول رئيس مسلم للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، الذى استقال من منصبه بفعل ضغوط دولية وإقليمية.
أحداث أفريقيا الوسطى بقلم شئون إستراتيجية
1- ذكر الباحث في الشؤون الإفريقية محمد البشير أن أحداث إفريقيا الوسطى تتداخل بها عدة عوامل أهمها البعدين الاستعماري الفرنسي والديني النصراني
2- خلفية الأحداث التي تشهدها إفريقيا الوسطى بدأت بعد الثورة الشعبية ضد الرئيس النصراني “بوزيزيه ” الذي تدهورت حالة البلاد في عهده
3- بعد أن تم خلع الحاكم النصراني عقد مؤتمر حوار وطني ثم انتخب على إثره “جوتوديا” كأول رئيس مسلم لجمهورية إفريقيا الوسطى
4- مسلمي إفريقيا الوسطى أقلية داخل الجمهورية إلا أنهم أقلية ناجحة ومؤثرة تجاريا وسياسيا ولذا جاء انتخاب “جوتوديا”.
5- تولى المسلمون 14 حقيبة وزارية وانحصر بذلك نفوذ القوى النصرانية التي كانت تستخدم أجهزة وثروات الجمهورية في بناء الكنائس والمعاهد اللاهوتية.
6- أججت القوى النصرانية الاضطرابات لإسقاط الرئيس “جوتوديا” واستخدمت البعد العقدي لإثارة الشارع النصراني ضده.
7- قامت دول وسط أفريقيا وبضغط فرنسي بعقد مؤتمر خاص بأزمة إفريقيا الوسطى لترغم “جوتوديا” على التنحي مقابل تعين النصرانية “كاثرين” كرئيسة للبلاد.
8- انفلات الأمور داخل إفريقيا الوسطى استدعى تدخل القوات الفرنسية إلا أن تدخلها كان لصالح النصارى كما فعلت قوات الأمم المتحدة في البوسنة.
9- القوات الفرنسية قامت بسحب سلاح حركة “سيليكا” المسلمة وتركت سلاح الميليشيا النصرانية فانكشف المسلمون وأصبحوا بلا قوة تحميهم!
10- إسقاط الرئيس “جوتوديا” وسحب سلاح حركة “سيليكا” مهد الطريق أمام مشروع تهجير الأقلية المسلمة من إفريقيا الوسطى كما يحدث لمسلمي بورما.
11- الثورة التي جاءت بأول رئيس مسلم منتخب شكلت خطرا على مصالح فرنسا التي رأت في الثورة الطائفية المضادة فرصة للهيمنة على ثروات إفريقيا الوسطى.
12- يجب على الجمعيات الإغاثية التأهب لاستيعاب مليون نازح من مسلمي إفريقيا الوسطى فهؤلاء الآن هم هدف لمشاريع الإبادة الجماعية !
13- منطقة وسط أفريقيا الممتدة من كينيا إلى جنوب السودان ثم إفريقيا الوسطى ووصولا لنيجيريا تشهد عنف طائفي متزايد ضد المسلمين وهذا ناقوس خطر
14- وسط أفريقيا جزء مهمش من العالم ولذا قتل في حرب الإبادة الجماعية في رواندا 200 ألف شخص خلال 100 يوم دون أن يشعر أحد بهم!
15- الإبادة في رواندا توقفت بتأثير الإعلام الذي أخرجها للسطح فشعر الغرب بالإحراج فضغط لوقفها وهو درس يجب أن يعاد ضد فرنسا بملف إفريقيا الوسطى.