الشيخ محمد زريوح ومحاضرة: «شباب حول الرسول صلى الله عليه وسلم»
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الجمعة 14 فبراير 2014م
نظمت لجنة المسجد للمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة مساء يوم الأربعاء 12 فبراير 2014 بعد صلاة العشاء محاضرة قيمة تحت عنوان: ” شباب حول الرسول صلى الله عليه وسلم.. فن التعامل النبوي مع مشكلات الشباب وتنمية مهاراتهم” ألقاها فضيلة الشيخ محمد زريوح؛ وهو خطيب وداعية إسلامي من مدينة الناظور، بمشاركة المقرئ المتألق عصام بوافي.
وحسب تقرير للجنة، فقد حظي الشيخ الفاضل والقارئ الكريم وشخصيات أخرى أبرزها الفنان المغربي حاتم إدار بحفاوة في الترحاب ودفء في الاستقبال من قبل أعضاء لجنة المسجد، الذين بدورهم كانوا في موعد الحدث، تعلوهم الهمة والنشاط للمساهمة في إنجاح الأمسية وتنظيمها على الوجه المطلوب.
وافتتحت الأمسية بتلاوة عطرة مباركة للمقرئ عصام بوافي من أواخر سورة “الزمر” من قوله تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}.. الآيات تيمنا برحمة الله الواسعة، أتحف بها الحضور الكريم بصوته الندي الشجي، فوجلت القلوب وخشعت الأنفس لهذا التمازج بين عمق المعنى وحسن الصوت.
ثم تقدم الشيخ محمد زريوح لإلقاء محاضرته التي كانت موجهة بالخصوص للشباب بغية تحبيب الإيمان والالتزام إلى قلوبهم، وذلك من خلال تقديم نماذج لرقي ونبل معاملة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم للشباب.
حيث تطرق الشيخ الفاضل في مداخلته لنقاط عدة أهمها:
– أركان التخطيط للنجاح في الحياة تبتدئ أساسا بتحديد الهدف، وأسمى هدف هو السعي لمرضاة الله عز وجل بالامتثال لأوامره واجتناب نواهيه واتباع سنة رسوله.
– حال شباب الأمة غير السوي والفساد الذي ينخرها ليس وليد فراغ، وإنما نتيجة قوى هدامة تتكالب على هذه الفئة وإعلام غير مسؤول يطبع الرذيلة في الأنفس ويطمح لطمس الهوية الإسلامية. كذلك غياب القدوات لديهم والمثال لإرشادهم، وخير أسوة هو محمد صلى الله عليه وسلم.
– دور الدعاة والأئمة وكذا المعلمين والآباء في تكوين الشباب وترسيخ المبادئ الدينية فيهم، وأهمية الكلمة الطيبة في التوجيه والإرشاد والتي كانت منهج الرسول الكريم.
– أمثلة عدة عن شباب الصحابة وكيفية تعامل الرسول عليه الصلاة والسلام معهم سواء في مواساتهم ومراعاة حاجاتهم وإرشادهم وكذا تحفيزهم والاهتمام بأمورهم الشخصية.
كما تميزت الأمسية بتفاعل الحضور مع الشيخ وانبهارهم بطريقة إلقائه الجذابة وبطلاقة لسانه. فتراهم تارة مبتسمين وتارة دموعهم على خدودهم، مصغين بتمعن لكل كلمة يلقيها الشيخ المفوه. ثم قام بطرح أسئلة للحضور مع تقديم جوائز قيمة للمجيبين لتشجيعهم وتحفيزهم.
وفي الختام أجاب الشيخ عن بعض أسئلة الحاضرين، ثم تمت قراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب المهندس أسامة بنحميدة بصوته الدافئ العذب.
وكان الختام بإلقاء كلمة من المقرئ عصام بوافي قدم فيها جزيل الشكر للشيخ محمد زريوح لتكبده عناء السفر ولجودة مداخلته، وشكر الحضور على تفاعلهم وكذا لجنة المسجد وإدارة المؤسسة الكريمة وكل من أسهم في إنجاح الأمسية المباركة.