الكتاب الشرعي في المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء
هوية بريس – إبراهيم بيدون
الإثنين 17 فبراير 2014م
يعتبر المعرض الدولي للكتاب فرصة عزيزة من فرص اقتناء الكتب والتطلع إلى جديد ما يزخر به عالم المكتبات والنشر؛ ويبقى الكتاب الشرعي أكثر الكتب طلبا وإقبالا عليه من طرف زائري المعرض، حسب ما صرحت به الجهات المسؤولة في عدد من دوراته.
كما يتشوف الباحثون إلى هذه المناسبة وكلهم أمل في أن يقرب إليهم الكتاب والمراجع التي يحتاجونها، والتي قد يجدون عناوينها خلال بحثهم أثناء دراساتهم، غير أنهم لا يجدونها في المكتبات الوطنية.
وتعتبر الدورة العشرون المقامة حاليا بالمعرض الدولي بالدار البيضاء أفضل من سابقاتها في التعامل واستقبال الدور التي تبيع وتنشر الكتاب الشرعي، إذ اتسع هامش قبول اعتماد هذه الدور ومع ذلك يبقى العدد غير كاف، خصوصا الدور السعودية التي لا تنشر سوى الكتب الشرعية والفكرية الرصينة؛ وقد تم قبول 10 دور هذه السنة كما صرح بذلك الأستاذ عبد الرحمن محمد القب المسؤول عن دار التوحيد للنشر السعودية.
وحسب القب فالتنظيم هذه السنة أفضل من الدورات السابقة وهناك تحسن ملحوظ، لكن يتساءل الناشر كما يتساءل زوار المعرض ممن يقتنون الكتب الشرعية؛ لماذا يتم تهميش الأروقة التي تعرض فيها الكتب الشرعية، حيث تجدها في أبعد نقطة، وفي الهوامش وقرب المراحيض؟!!
وبخصوص الإقبال على الكتاب الشرعي قال عبد الرحمن القب إن الإقبال عليه متميز وقوي، وأن الكمية التي تعرضها مكتبته رغم أنه اليوم الثالث (السبت 15 فبراير 2014) فقد بيعت منها كميات مهمة.
وعن دور الكتاب الشرعي وقيمته قال القب: “لابد من توسيع هامش اعتماد المكتبات التي تنشر الكتاب الشرعي، لأننا مطالبون من طرف الباحثين أن نقرب إليهم الكتب التي يحتاجونها والمراجع التي يستفيدون منها في بحوثهم، وبالنسبة للمعرض فهو الفرصة السانحة لذلك، خصوصا وأن تكاليف الشحن والنقل مكلفة، لذلك ينبغي تمكين أكبر عدد ممكن من المكتبات في هذا الحفل الثقافي والعلمي الكبير”.