بي بي سي: الإعلام المصري يؤجج مشاعر الكراهية تجاه الإسلاميين
هوية بريس – المفكرة
الإثنين 12 غشت 2013م
قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الإعلام المصري يؤجج مشاعر الكراهية تجاه الإسلاميين، ويعزز من حالة الاستقطاب والانقسام في المجتمع.
ورصدت الهيئة في تقرير لها تحت عنوان “الأزمة المصرية.. تحديات القنوات التلفزيونية” موجة العداء المتصاعد في الإعلام المصري ضد جماعة الإخوان المسلمين وتأثيرها الكبير، ومساهمته في زيادة حالة الاستقطاب وعززت الانقسام السياسي بالبلاد، وتأجيج مشاعر الكراهية للإسلاميين بصفة عامة، والإخوان بصفة خاصة.
واستشهدت الهيئة بمقتطفات من فضائية “أون تي في”، التابعة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، حيث وصف يوسف الحسيني، أحد مقدمي البرامج التلفزيونية بالقناة أعضاء الجماعة بالـ”الكاذبين” و”المجرمين”، وبأنهم “عصابة من القتلة الذين يجب شنقهم”.
كما عرضت الهيئة هجوم عمرو أديب على الإخوان، ووصفه أنصارهم بـ”الخرفان”، وادعائه بأن الجماعة “تدفع لهم الأموال وتقدم لهم الطعام للبقاء في الشارع”، على حد قوله.
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الرسمية والخاصة تؤيد الجيش، وبث بعضها شعارا مفاده: “مع الجيش ضد الإرهاب!”، في مقابل إغلاق عدة قنوات دينية واحتجز صحفيوها بشكل مؤقت.
ونقلت الهيئة عن شريف منصور، المذيع بفضائية “مصر 25” قوله: “عدنا مرة أخرى بموارد محدودة، حيث صمم فريقنا على الاستمرار، حتى وإن اضطررنا للنوم لساعات قليلة، وكنا نتوجه من المظاهرات مباشرة للظهور على الهواء دون أن نقوم بتغيير ملابسنا، لدينا إصرار كبير على تغطية الحقائق ليس لمصر فحسب، بل للمنطقة العربية والعالم كله، حتى يعلم الجميع أن ما يحدث هنا هي ثورة سلمية بحق”.
وأشارت إلى أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع المتظاهرين من الإسلاميين الغاضبين الذين تظاهروا أمام بوابات مدينة الإنتاج الإعلامي في السادس من أكتوبر، الأسبوع الماضي.
وأوضحت “بي بي سي” إن الأوضاع هادئة في محيط مدينة الإنتاج الإعلامي، إلا أن هناك إجراءات أمنية متخذة في هذه الأوقات التي يشوبها التوتر، حيث نصب سياج من الأسلاك الشائكة حول مدخل المدينة، ويجري التحقق من هويات الداخلين بشكل دقيق عند البوابة، مشيرة إلى أن الإعلام سيبقى لفترة في الخط الأول من الصراع السياسي في مصر.