مسيرات «لن يحكمنا فسدة» بمصر.. ومقتل ثلاثة متظاهرين وشرطي
هوية بريس – و كالات
الجمعة 28 فبراير 2014م
تظاهر آلاف المصريين اليوم الجمعة بعدة محافظات للتنديد بممارسات السلطة الحالية، ومنها الاعتقالات والمحاكمات وكذلك الفساد. وقد قتل ثلاثة متظاهرين بالرصاص حين تصدت قوات الأمن لمسيرات في مناطق عدة، في حين قتل شرطي رميا بالرصاص في المنصورة شمال القاهرة.
ومن بين القتلى طالب في المرحلة الثانوية يدعى عبد الرحمن مصدق (16 عاما)، في حين أصيب آخرون برصاص حي ورصاص خرطوش إثر إطلاق قوات الأمن النار على معارضين للنظام الحالي في منطقة السيوف بالإسكندرية وفقا لناشطين. وقال والد المتظاهر إن نجله أصيب بطلق ناري في الرقبة، واتهم قوات الجيش والشرطة بإطلاق الرصاص الحي على المسيرة مما تسبب في مقتل نجله.
وخرجت المظاهرات بعد صلاة الجمعة بدعوة من التحالف الوطني لدعم الشرعية ضمن أسبوع جديد من الاحتجاج تحت شعار “لن يحكمنا فسدة”.
وانطلقت مسيرات من المساجد في أحياء المهندسين والمعادي وحلوان بالقاهرة الكبرى، وردد المشاركون فيها هتافات ضد ما وصفوه بالحكم العسكري وضد الفساد. كما طالب المتظاهرون باستعادة مكتسبات ثورة يناير وإسقاط الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، ومحاكمة قادته.
وتجددت المظاهرات رغم صدور أحكام بالسجن لعدة سنوات وغرامات مالية كبيرة ضد معتقلين اتهموا بخرق قانون التظاهر الذي أقرته السلطة الحالية نهاية العام الماضي.
تدخل أمني
وفي القاهرة الكبرى أيضا، تظاهر الآلاف في شبرا الخيمة والمطرية وناهيا منددين بممارسات قوات الأمن بما في ذلك الاعتقالات التي تستهدف الرافضين للحكم الحالي.
كما خرجت مسيرات في مناطق أخرى بالقاهرة الكبرى منها السادس من أكتوبر ومدينة نصر وأبو رواش، دعا المشاركون فيها إلى استعادة الشرعية الدستورية.
وقال ناشطون إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المدمع على مسيرة في حدائق حلوان، كما أطلقت قنابل الغاز والخرطوش على مظاهرة خرجت من أمام مسجد راغب، وفقا لشبكة رصد الإخبارية المصرية على الإنترنت.
وفي السويس، تدخلت قوات مكافحة الشغب لتفريق متظاهرين كانوا يرددون هتافات ضد الحكم الحالي. وتعتبر السلطات المظاهرات مخالفة للقانون ما لم تحصل على ترخيص مسبق، ويعرض المشاركون فيها أنفسهم لعقوبات بالحبس لعدة سنوات.
كما نظّم معارضو السلطة الحالية مسيرات في محافظات الإسكندرية ودمياط والمنيا وبني سويف، وردَّد المتظاهرون هتافات من بينها “اثبت يا ريّس، واسمع يا سيسي.. مرسي هو رئيسي”، في إشارة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
يشار إلى أن مؤيدي مرسي يتظاهرون منذ الانقلاب الذي أطاح به في يوليو/تموز الماضي، ومنذ ذلك الحين قتل ما لا يقل عن ألف وأصيب أكثر من خمسة آلاف من معارضي الانقلاب خلال حملات أمنية.
اغتيال شرطي
من جهة أخرى، قتل اليوم شرطي مصري بهجوم مسلح في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية شمال القاهرة.
وقالت وزارة الداخلية -في بيان- إن الشرطي القتيل عبد الله متولي كان يقود دراجة نارية فوق جسر حين تعرض لإطلاق النار.
وأضافت أن شخصين يركبان أيضا دراجة نارية أطلقا النار على الشرطي الذي لقي حتفه على الفور. ووفقا لمصادر أمنية فقد كان الشرطي القتيل أحد حارسين سريين لمنزل المستشار حسين قنديل رئيس نادي قضاة المنصورة وأحد أعضاء دائرة بمحكمة جنايات القاهرة تحاكم مرسي.
وقتل خلال الأشهر القليلة الماضية عدد من ضباط الشرطة المصرية برصاص مسلحين، بينما تواترت في الآونة الأخيرة حوادث حرق سيارات أمنيين في عدد من المحافظات.
وكان 14 شرطيا قتلوا في تفجير استهدف في ديسمبر/كانون الأول الماضي مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة، وبعد هذا التفجير، الذي تبنته جماعة أنصار بيت المقدس، صنفت السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين في خانة “المنظمات الإرهابية”.