أردوغان يعتبر أنه كان «ساذجا» حين وثق بصدق غولن
هوية بريس – أ ف ب
الأحد 02 مارس 2014م
أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأحد أنه كان “ساذجا” حين وثق بصدق الداعية فتح الله غولن حليفه السابق الذي يتهمه اليوم بتدبير عمليات تحقيق في قضايا فساد تهز الحكومة التركية.
وقال أردوغان أمام أنصار حزبه أثناء اجتماع انتخابي في اسبرطة جنوب غرب تركيا “كنت ساذجا وقد فعلت كل ما بوسعي لدعمه”.
واتهم اردوغان غولن الذي يعيش حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في الحياة السياسية التركية. وأخذ عليه أيضا لقاء في 1998 مع البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان.
ودعا أردوغان غولن إلى العودة لتركيا وقال “قبل عامين طلبت منه العودة إلى تركيا ولم يفعل. وكررت طلبي مجددا”، وخاطبه قائلا “إذا كنت نزيها وصادقا توقف عن إثارة الاضطراب في هذا البلد”.
وكان أردوغان حث في اجتماع انتخابي الخميس في بوردور (غرب) الداعية غولن على العودة إلى تركيا وتحداه أن يواجهه في الانتخابات البلدية في 30 مارس.
وقدمت جماعة غولن المؤثرة دعمها إلى حزب العدالة والتنمية لدى توليه السلطة في 2002. ورص الحليفان صفوفهما لمواجهة التأثير التاريخي لمؤسسة الجيش التي تعتبر نفسها حامية للدولة العلمانية.
لكن الحليفين تحولا إلى خصمين لدودين منذ توقيف مقربين من أردوغان في 17 دجنبر 2013 من سياسيين ورجال أعمال بشبهة فساد.
ويتهم أردوغان غولن الذي تملك جماعته تأثيرا واسعا في القضاء والشرطة، بالتلاعب بتحقيقات ضد الفساد بهدف زعزعة حكومته قبل الانتخابات البلدية ثم الرئاسية المقررة في غشت.
ورد أردوغان بالقيام بعمليات تطهير داخل القضاء والشرطة.
وفي آخر حلقات هذا التجاذب بين الجانبين، قرر البرلمان الجمعة غلق آلاف المدارس الخاصة التي تديرها الحركة الاسلامية بزعامة غولن. وينص القانون الجديد على غلق هذه المدارس قبل الاول من شتنبر 2015.
وقال أردوغان أيضا “سيخسرون مليار دولار من العائدات سنويا (بسبب غلق المدارس) ولذلك جن جنون” جماعة غولن.