محكمة صهيونية تقضي بسجن الشيخ رائد صلاح 8 أشهر
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 04 مارس 2014م
أصدرت محكمة الصلح “الإسرائيلية” في القدس الغربية، اليوم الثلاثاء، على الشيخ رائد صلاح ، رئيس الحركة الإسلامية، حكماً بالسجن الفعلي مدة 8 أشهر، و8 أخرى مع وقف التنفيذ في إطار ما يعرف بقضية “وادي الجوز” والتي تعود أحداثها إلى عام 2007.
جاء ذلك الحكم بعد إدانة الشيخ رائد صلاح بتهمة التحريض على العنف أثناء خطبة في القدس عام 2007، قال فيها إن الاحتلال الصهيوني للقدس والمسجد الأقصى سائر إلى زوال.
وقال طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح إن الحكم بالسجن للأشهر الثمانية الأولى لن ينفذ على الفور، وإنه يدرس إمكان استئناف الحكم وتقديم التماس لدى المحكمة المركزية.
وبمقتضى هذه الالتماس، قررت المحكمة تجميد تنفيذ حكم السجن الفعلي حتى البت النهائي في الالتماس.
وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس أدانت في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الشيخ صلاح بتهمة “التحريض على العنف” بحسب المحكمة، في الملف المعروف باسم ملف “خطبة واد الجوز” من أحداث يوم الجمعة 16 السادس عشر من فبراير 2007 الذي جاء على خلفية جريمة الشروع في هدم طريق باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى في السادس من فبراير 2007.
ويعتبر صلاح من الشخصيات الإسلامية البارزة في الداخل “الإسرائيلي” (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948)، ومن أشد المناهضين لسياسة الاستيطان، والتهويد والاعتداءات “الإسرائيلية” التي يتعرض لها المسجد الأقصى.
كما ينشط في مجال حماية الأوقاف والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية بمدينة القدس، والمدن العربية داخل الكيان الصهيوني، الأمر الذي أدى لصدامه مع الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” التي أقدمت على اعتقاله وتوقيفه أكثر من مرة.
وفي أول تعليق له على الحكم الصادر بسجنه 8 أشهر نافذة، اعتبر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، أن هذا اليوم هو من أفرح أيام حياته.
وقال الشيخ رائد صلاح في لقاء مع قناة الجزيرة عقب صدور حكم بالسجن الفعلي مدة 8 أشهر، و8 أخرى مع وقف التنفيذ عليه في إطار ما يعرف بقضية “وادي الجوز” والتي تعود أحداثها إلى عام 2007: “هذه اللحظات التي أعيشها الآن هي من أسعد لحظات حياتي لسبب بسيط جدا، وهو أن هذا الحكم يجسد قمة الظلم الإسرائيلي، وهذا يبشرني بقرب زوال الاحتلال الإسرائيلي إن شاء الله”.
وأكد الشيخ رائد صلاح أنه يعترض على أصل الإدانة؛ لأن الإدانة الصادرة عن محكمة الصلح الإسرائيلية ليس لمحاكمتي أنا فقط، بل محاولة كل خطاب الحركة الإسلامية المعروف بنصرة القدس والمسجد الأقصى، والذي نختصره بالجملة المشهورة (بالروح بالدم نفديك يا أقصى)”.
وأضاف: “كل ما دندنت عليه القاضية في هذا اليوم وتركيزها كان حول هذا الخطاب: (بالروح بالدم نفديك يا أقصى)، مشيرًا إلى أن مما أزعج القاضية جدا ما قاله هو في خطبة وادي الجوز بأن أغلى ما نتمناه هو أن نلقى الله سبحانه وتعالى شهداء في رحاب المسجد الأقصى المبارك”.
وأكد الشيخ رائد صلاح أن “القاضية من حيث تعلم أو لا تعلم -لا أدري- تحاول أن تحاكم القرآن الكريم والسنة النبوية.. تحاول أن تحاكم العقيدة الإسلامية.. تحاول أن تحاكم الحق الإسلامي العربي الفلطسيني في القدس والمسجد الأقصى المبارك.. تحاول أن تحاكم الحركة الإسلامية.. تحاول أن تحاكم كل المقاومة الفلسطينية.. ولهذا فنحن نرفض أصل الإدانة”.
وختم الشيخ رائد صلاح لقاءه مع الجزيرة برفع شارة رابعة العدوية، مع ابتسامة عريضة ارتسمت على وجهه.