الأوقاف والتوقيف.. الخطيب عبد القدوس أنحاس نموذجا
عبد الحميد الحرشي
هوية بريس – الثلاثاء 04 مارس 2014م
وزارة الأوقاف، اسم على مسمى، نعم اسم على مسمى، وذلك لأنها أصبحت توقف الخطباء والأئمة الممتازين بدون سبب يذكر، شيء غريب جدا، وخصوصا أنه يحدث في بلد “إسلامي”!!
خطيب لم أكن أتوقع أن توقفه الوزارة، لأنه محبوب عند الناس وله حرقة على هذا الدين، خطيب يحب الشباب كثيرا..
خطيب يخطب بدون ورقة..
خطيب عندما يتحدث تعلم أنه يتكلم من قلبه، وأن رسالته تصل إلى قلوب السامعين..
خطيب يحفز الشباب على خدمة دينهم..
خطيب أعتبره عالما وخصوصا في تدبره للقرآن..
خطيب عندما يصعد للمنبر يشعر بالمسؤولية ويؤدي مهامه كما يجب..
نعم إنه الأستاذ القدير عبد القدوس أنحاس، هذا الأستاذ الكبير صدمت عندما سمعت أن الوزارة أوقفته عن مهامه في خطابة الجمعة، وبدأت أتساءل: هل وزارة الأوقاف تريد الخير للناس؟
وهل تريد حقا أن تلعب دورا في تحسين تكوين الخطباء؟
أم أن هدفها هو أن لا يستفيد الناس من خطبة الجمعة؟!!
بعد تفكير طويل، وجدت أن هذه الوزارة هدفها أن تضع خطبة لا يفهمها الناس!! وتفرض على الخطيب أن يلقيها بدون تصرف كالببغاء، وتريد أن تدخل الأمور السياسية في الخطبة على هواها وتخرجها على هواها، وأن أي خطيب رفض ذلك فإن مصيره التوقيف!!
فقد أصبحت خطبة الجمعة لا تقوم بدورها كما كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، يوم كانت الخطبة تحمس الشباب والشيب من الصحابة؛ وتفقههم في دينهم..
أما في عصرنا الحالي فصرنا نذهب إلى صلاة الجمعة باعتبارها فرض عين وليس للاستفادة والتفقه والاتعاظ، بحيث نذهب إليها ونحن نشعر بالنعاس، وبالخصوص إن كانت الخطبة من وزارة الأوقاف والإمام يقرأها كما هي وبدون تصرف.
أمن أجل هذا فرضت علينا خطبة الجمعة؟
هل بهذه الطريقة سنتفقه في ديننا؟
اتقوا الله يا وزارة الأوقاف واعطوا الفرصة للشباب، ولا تتدخلوا في مواضيع الخطبة إذا أردتم حقا أن يتفقه الناس في دينهم والقضاء على الجهل.