السوريون على أبواب المساجد يستنفرون وزارة الأوقاف
هوية بريس – متابعة
الخميس 06 مارس 2014م
وجهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تعليمات إلى مندوبي الشؤون الإسلامية لحث القيمين على المساجد، على السهر على عدم استمرار بعض التصرفات الصادرة عن بعض المواطنين السوريين الوافدين على المملكة لأنها “تشويش على بيوت الله ومن يؤمها”، وفق بلاغ لها.
وكشفت مصادر مطلعة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن التعليمات الصادرة من أجل التصدي لما سمته تشويشا على المساجد اتخذت بناء على تقارير رصدت ممارسات مشبوهين من شأنها المساس بالوحدة المذهبية للمغاربة وثوابتهم الدينية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مصالح الوزارة سجلت أن حضور السوريين بالمساجد تجاوز دائرة “التسول وطلب المساعدة” إلى “أخذ الكلمة والتداول في أمور الدين بحمولات خارجة عن تعاليم المذهب المالكي”، محذرة من القدرة الخطابية العالية عند بعض الوافدين على المغرب هربا من بطش النظام السوري.
وذكر بلاغ الوزارة أنه أعطيت تعليمات إلى مندوبي الشؤون الإسلامية لحث القيمين على المساجد على السهر على عدم استمرار مثل هذه التصرفات، كما طلب منهم، عند الضرورة القصوى، إخبار السلطات المحلية حتى تصان حرمة المساجد وأمن مرتاديها.
وعلى صعيد مواز كشفت مصادر إعلامية أن مصالح وزارة الداخلية أعلنت حالة الاستنفار بعدما توصلت بتقارير داخلية وخارجية تكشف حجم ووتيرة اتساع دائرة المتشيعين المغاربة.
وكشفت المصادر ذاتها أن المصالح الأمنية توصلت بتقارير أنجزتها لجان رصد ومراقبة التغلغل الشيعي على صعيد العمالات والأقاليم، خاصة فيما يتعلق بتداول الكتب التي لها علاقة بالفكر الشيعي أو بإيران و”حزب الله” اللبناني، خلصت إلى أن الظاهرة آخذة في الانتشار بطريقة تدل على وجود شبكات منظمة تشتغل في سرية تامة وبتأطير وتنسيق من جهات مستقرة في أوربا.
ويبقى السؤال المطروح من طرف بعض المتخصصين: هل تتوفر الدولة وخاصة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على خطة مدروسة ومؤهلات إعلامية وعلمية بوسعها مواجهة الفكر الشيعي والحد من تمدده وانتشاره في المنطقة؟!!