في ذكرى 8 مارس.. «أمنستي» تطالب بحق المغربيات في ممارسة الزنا
هوية بريس – عبد الله مخلص
الجمعة 07 مارس 2014
تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة (8 مارس) وفي خطوة مستفزة وغير مسبوقة، أطلق فرع منظمة العفو الدولية بالمغرب حملة للمطالبة بإقرار الحقوق الجنسية للمرأة المغربية.
وتندرج هذه الحملة، التي تنظم تحت شعار: “جسدي حقوقي”، في إطار حملة دولية تنظمها “أمنيستي” لما أسمته “كسر جدار الصمت، لأن العديد من النساء لا يعرفن أن لهن حقوقا جنسية، فبالأحرى المطالبة بها، والجهر بضرورة حصول النساء في كل بقاع العالم على حقوقهن الجنسية”، وفق ما أكده محمد السكتاوي، مدير فرع أمنيستي بالمغرب.
فوفق مطالب “أمنيستيي” فمن حق أي امرأة مغربية أن تزني أو تعاشر امرأة أخرى كما يحلو لها دون أي تبعات دينية أو قانونية تصادر تسيبها وخروجها عن حدود الشرع والقانون.
وتعليقا على الخبر أعرب الأستاذ نبيل غزال في تصريح له لـ”هوية بريس”: “أن العلمانيين يطالبون دوما بحرية العلاقات الجنسية؛ ويشددون ابتداء على ضرورة ضمان ممارستها بين أي رجل وامرأة بلغا سن الرشد القانوني، شرط أن يكون من خلال التراضي بينهما ودون إكراه أو إجبار على ذلك؛ في أفق الوصول إلى حرية عيش رجل وامرأة في بيت واحد دون عقد زواج Concubinage؛ تماما كما هو الحال في الغرب.
ولا يعني اقتران (التسيب الجنسي) بكلمة (الحرية) أنه سيصير مقبولا ومستساغا داخل مجتمعنا؛ فلا أحد يقف ضد الحرية؛ أو يمنع تمتع الناس بها؛ وتنسم عبيرها؛ لكن الإسلام كان أكثر وضوحا وشمولية من كل فلسفة مادية أو مذهب وضعي؛ حيث أعطى الحرية وقيدها بالفضيلة حتى لا ينحرف الناس، وبالعدل حتى لا يجوروا، وبالحق حتى لا ينزلقوا مع الهوى، وبالخير والإيثار حتى لا تستبد بهم الأنانية، وبالبعد عن الضرر حتى لا تستشري فيهم غرائز الشر؛ كما قال الإمام السخاوي رحمه الله” اهـ.
والصورة المرفقة مع المقال هي للحملة ذاتها، وكانت اللافتة معلقة في رواق المنظمة، في الدورة الأخيرة من المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء الذي نظم شهر فبراير المنصرم.