وزارة التوفيق تقرر خفض مكبرات الصوت لعدم إزعاج الساكنة بأذان الصبح
هوية بريس – عبد الله مخلص
الأحد 16 مارس 2014
في سابقة غريبة وخطيرة في الآن نفسه؛ وجهت مندوبية وزارة الأوقاف بالحي الحسني بالدار البيضاء رسالة إلى مؤذني المساجد بوجوب تخفيض صوت الأذان لعدم إزعاج السكان .
ومما جاء في الرسالة المذكورة: “تتوصل المندوبية الإقليمية بشكايات من مجموعة من المواطنين يشتكون فيها من الإزعاج الذي يحدثه بعض المؤذنين خاصة أثناء التهليل وأذان صلاة الصبح وأداء الصلاة بواسطة مكبرات الصوت”.
وأمرت المراسلة المؤذنين والمهليلن بضبط مكبر الصوت حسب الحاجة وتخفيضها إلى الحد الأدنى أثناء التهليل وأذان صلاة الفجر، وعدم إسماع صلاة الصبح خارج المساجد بمكبرات الصوت، وذلك لما قد يحدثه ذلك من قلق وإزعاج للسكان.
وقد لقي القرار استنكارا كبيرا من لدن المواطنين من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت.
ويذكرنا تصرف الوزارة الوصية على الشأن الديني بما سبق أن طالبت به وزيرة التضامن والأسرة المنتهية ولايتها نزهة الصقلي؛ التي طلبت خلال اجتماع وزاري من وزير الأوقاف أحمد التوفيق “البحث عن مبرر شرعي لمنع أذان صلاة الصبح لأن ذلك يقلق راحة السائحين”، كما سبق ونقلت ذلك صحيفة الأسبوع.
وهو ما خلف -حينها- استياء عارما لدى الشارع المغربي؛ الذي شجب هذا التصرف؛ وطلب من الوزيرة أن تنكب على معالجة الوضعية المزرية التي بلغتها الأسرة المغربية خلال ولايتها، وتعمل على إصلاح صورة المرأة المغربية التي بات ذكرها يقرن في العالم أجمع بالدعارة وتجارة الرقيق الأبيض.
كما سبق للمتطرف العلماني أحمد عصيد أن صرح خلال ندوة “دفاتر التحملات وإشكالية التنوع” أن “إشهار -القمار- مثل الأذان الذي يدعو الناس إلى الصلاة”.
وقد طارت مواقع علمانية فرحا بالخبر واعتبرت القرار مكسبا؛ وعقب أحد العاملين في المجال الديني لهوية بريس فضل عدم ذكر اسمه أن “فرح أطراف ما؛ أمر منتظر ومتوقع، لكن ما لم يكن أحد يتوقعه هو استجابة وزارة التوفيق لمطالب نشاز عن المجتمع. فالأذان؛ الذي يرفع في كل دول المسلمين إعلاما بدخول وقت الصلاة؛ ونداء للمسلمين كافة ليقيموها؛ وشعارا من أهم شعائر الإسلام، فحتى بالمنطق الديمقراطي فجل المغاربة يحبون هذا النداء ويجب أن نخضع لرأي الأغلبية، أما المنظور الشرعي فالأمر أوضح من أن نبينه أو نؤكده لأنه نداء لإقامة الركن الثاني من أركان الإسلام”.