الدوادي: على الإذاعات الوطنية الاهتمام ببرامج حول الجامعات عوض برامج «الشطيح والرديح»!
هوية بريس – دنيا لحرش
الأحد 16 مارس 2014
نظمت المدرسة الحسنية للأشغال العمومية بمدينة الدار البيضاء نهاية الأسبوع الماضي (يوم السبت 15 مارس)، ندوة حول ثقافة “المقاولة” حضرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الحسن الداودي، إضافة إلى عدد من الشخصيات منهم محمد عباد الأندلسي مدير عام «إنجاز المغرب» وآخرين.
افتتح الوزير مداخلته بالتأكيد على أهمية اللغة الإنجليزية ودورها في فتح الآفاق أمام مهندسي الغد، حتى لا تنتج مدارسنا ما وصفه بـ”المهندس الأمي”، استعرض بعدها خصائص ثقافة المقاولة والتي لخصها في إتقان العمل داخل مجموعات باعتبارها ثقافة تعاون، والتحلي بروح المبادرة والتواضع والبحث العلمي، إضافة إلى إتقان فن التواصل بين المدرس والطالب أولا ومنها التواصل داخل المقاولة بعد ذلك.
وشدد الداودي في معرض مداخلته على أن تغير المغرب رهين بتطوير إعلامه فيما يخدم البحث العلمي وإفساح المجال للجامعات المغربية ضمن برامج الإذاعة والتلفزة، وهو ما يبقى نسبيا في الوقت الراهن ويصعب إيصال الخبر للطالب المغربي.
وعلى مستوى المبادرات التي تقوم بها الدولة، صرح الوزير بمبادرة تجميع الجامعات في كل مدينة، مع زيادة منح الامتياز وإعادة هيكلة مدارس تخريج المهندسين والتنسيق فيما بينها لتخريج متخصصين حسب متطلبات سوق العمل، وتشبيك الجامعات المغربية مع نظيراتها الغربية وجعل البحث العلمي في أولويات الاتفاقيات الدولية.
من جهته استعرض مدير «إنجاز المغرب» حصيلة عمل جمعيته بعد أن وضع قرابة 300 مكتب لدعم ومرافقة حاملي المشاريع في إطار برنامج مقاولتي. ووافقه عزيز القادري، رئيس شبكة المبادرة بالمغرب في مداخلته حول دور المقاولين الناجحين في تأطير الشباب، إن على مستوى مساعدتهم على التشبيك وتوسيع دائرة المعارف، أو على مستوى إنشاء دراسات الجدوى وتفعيل أفكارهم على أرض الواقع، حيث يبقى خلق فرص الشغل عاملا حاسما لتقديم دعم للشبكة للمقاولين الشباب.
اختتمت المداخلات بتقديم تجربة حية لأول مغربي يصل لأعلى قمة في العالم، حيث قدم ناصر ابن عبد الجليل، خلاصة تجربته في بلوغ قمة افريست، وهو ما ألهم عددا من الحاضرين وجدد فيهم روح التحدي لبلوغ قممهم الخاصة.