واشنطن بوست: ليبراليو مصر ليسوا ديمقراطيين.. وتبنوا إعادة نظام مبارك

هوية بريس – المفكرة

الثلاثاء 13 غشت 2013م

أبرزت صحيفة “واشنطن بوست” حالة التناقض التي انتابت الجماعات الليبرالية؛ فبعد الهتاف لإسقاط الحكم العسكري، يهتفون اليوم لاستعادته.

وتناولت الصحيفة الأمريكية في مقالها الذي جاء بعنوان “ماذا حدث لليبراليي مصر؟!” الرحلة الشاقة التي قام بها الشعب بشكل عام، والحركات الليبرالية بشكل خاص، وذلك للإطاحة بنظام مبارك والسعي لنيل الحرية وإرساء مبادئ الديمقراطية، وبالفعل استطاعوا قهر هذا النظام.

وأشارت الصحيفة إلى أن التغلب على نظام مبارك كان أولى الخطوات الحقيقية في رحلة البحث عن الديمقراطية، ثم جاء اختيار أول رئيس شرعي منتخب كخطوة ثانية في هذه الرحلة، ولكن الانقلاب الذي حدث على يد الجيش مُطيحًا بالرئيس المنتخب محمد مرسي، ومساندة الليبراليين لهذا الانقلاب، بل وتَبنِّي الكثير منهم فكرة الحكم العسكري مرة أخرى، وهو ما عَمل على قلب الموازين، وأحدث خللاً لدى بعض المراقبين السياسيين حتى باتوا يتساءلون: “هل ليبراليو مصر مازالوا حقًّا ليبراليين؟!”.

ولفتت الصحيفة إلى أن ما يحدث الآن من دعم قائد الانقلاب والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وتعليق صوره وملصقاته في الشوارع – يشبه إلى حد كبير ما حدث عام 1950 مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

ونقلت الصحيفة عن ستيفن كوك -وهو باحث أمريكي متخصص في الشأن المصري- قوله: “إن بعض الجماعات الليبرالية لها أهداف مشتركة مع فلول النظام القديم والجيش؛ فهم ليسوا ديمقراطيين، كما أنهم جزء من اللعبة التي تهدف إلى استعادة النظام القديم”.