من شغب الملاعب إلى إجرام الملاعب (صور حصرية من سلا)
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
الثلاثاء 25 مارس 2014
عرفت طريق مكناس بمدينة سلا ظهيرة أول أمس الأحد 23 مارس الجاري بالقرب من ملعب كرة القدم بحي بطانة، شغبا ومواجهات بين مشجعي فريق الرجاء البيضاوي المستضَاف، ومشجعي الجمعية السلوية المستضيفة.
فمنذ الصباح الباكر من ذلك اليوم طوقت مختلف تشكيلات الأجهزة الأمنية المنطقة لمنع أي تسبب أمني والحيلولة دون حدوث المواجهات التي صارت تشهدها المنطقة بشكل دوري في الأيام الأخيرة، رغم وجود الأمن، والصور توضح ذلك.
هذا الشغب، وهذه الانفلاتات الأمنية والأخلاقية يشتكي منها المارة وسائقو السيارات وكل وسائل النقل، لأنهم يصبحون فيها عرضة إلى الاستهداف بالحجارة التي تتناثر بين طائفتي المجشعين؛ وقد قال أحد المتضررين من هذا الشغب غاضبا: “أقسم بالله حتى صارت الفوضى فهاذ البلاد، لقد صرنا نعاني ونحن نمر من هذه المنطقة كل أسبوع لأن هذه المواجهات وهذا الشغب صار أمرا لازما، وهو ما يهدد سلامتنا، وسلامة مراكبنا.. كما يهدد المارة الذين صاروا يتعرضون للنهب والسرقة..
هذا ولم يمر الكثير على مجموعة من حوادث الشغب والمواجهات الدامية بين مشجعي فرق كرة القدم بالمغرب، منها: المشجع الفاسي الذي تعرض لاعتداء مسلح من قبل مشجعين سلويين كاد أن يودي بحياته، ولأجل الانتقام ظهر في مقطع على “اليوتيوب” مجموعة من المشجعين الفاسيين وهم يجردون خصما لهم من ملابسه ويسبونه بكلام فاحش.
لقد تطور شغب الملاعب بمستويات قياسية وكبيرة وهو ما ينذر بمزيد من الجرائم التي ربما تعرفها مدرجات الملاعب والساحات والشوارع المحيطة بها، بل وحتى داخل الملعب، وما تعرض له لاعبو فريق الوداد البيضاوي وطاقم تدريبه مؤخرا دليل على حجم اتساع وخطر هذا الشغب الذي تحول إلى إجرام الملاعب.