المتهم الرئيسي في تفجير أركانة: المخابرات هددوني باستهداف سلامتي وعائلتي
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 13 غشت 2013م
نشرت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بيانا قالت أنه من المعتقل الإسلامي عادل العثماني المتهم الرئيسي في تفجيرات أركانة المتواجد بسجن مول البركي بآسفي بالمغرب؛ يذكر فيه للرأي العام أنه تعرض للتهديد من طرف المخابرات، بعدما أخرج بيانا سابقا، يبرئ فيه ساحته من جريمة تفجير أركانه، وإليكم نص البيان الجديد:
“بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد: أنا المعتقل السياسي عادل العثماني (رقم الاعتقال:172) أجد نفسي مضطرا لإبلاغ الرأي العام عن بعض مقتطفات الجلسة الأخيرة مع بعض أفراد المخابرات المغربية الذين حلوا الثلاثاء الماضي 6 غشت 2013 بسجن مول البركي بآسفي، وذلك للاستفسار عن طريقة إخراجي لذلك البيان الذي أعلنت من خلاله عن دخولي في إضراب عن الطعام، وأوضحت فيه بعض النقاط التي تحاول أبواق المخابرات أن تلبس بها على أفهام متتبعي أطوار قضية أركانة.
ففي عشية يوم الثلاثاء المذكور نودي علي للحضور إلى مكتب إدارة السجن، فوجدت هناك ثلاثة عناصر من (DST) شرعوا بالتحقيق معي عن فحوى الرسالة ودواعي إخراجها في هذه الظرفية بالذات! فتحاملت على نفسي وتجشمت عناء الإجابة عن أسئلتهم رغم تعب الإضراب وآلامه، وأجبتهم بالحقيقة الناصعة المتمثلة في (أني بريء وأني أخوض إضرابي هذا من أجل نيل حقي في الحرية) وحاججتهم قائلا: إذا أنتم عفوتم وأطلقتم سراح مغتصب أطفالنا، فأنا أحق بأن يطلق سراحي وسراح كل من ألبستموه تهمة (سلفي جهادي).
فكان ردهم أن أمطروني بوابل من السب والشتم، واتهموني بالاحتيال واللعب على عواطف المغاربة حينما خضت هذا الإضراب، (والذي صادف إطلاق سراح الخنزير “دانييل كالفين”)؛ علما أن تاريخ دخولي الإضراب عن الطعام هو 24-8-2013 أي ستة أيام قبل انفجار (فضيحة العفو الملكي).
ثم إن عناصر (DST) حرروا محضرا وأرادوا مني التوقيع عليه بالقوة والإرهاب، فلما أبيت وتمسكت بحقي في الامتناع عن التوقيع، انفجروا كالبركان وهددوني على لسان أحدهم حيث قال وهو يحمل نسخة مطبوعة من بياني السابق: إذا لم تنثني عن الاستمرار في كتابة هذه البيانات فاعلم أنك أنت وعائلتك لن تعيشوا بسلام.
ولا يخفى على أحد ما عرفت به هذه الأجهزة الاستخباراتية من تلفيق التهم للأبرياء من أجل نيل مآربهم سواء كانت دولارات أو التغطية على حدث ما أو الضغط على شخص ما عن طريق تهديده بتلفيق تهمة لأحد أفراد عائلته.
وفي الأخير، أود أن أعلم كل مغربي ومغربية أنني لست بالإنسان الجشع أو الطماع الذي يبيع ذمته وماء وجهه ليشتري سخط الله وسخط المستضعفين من المسلمين.. أقول هذا لأن بعض الأقلام المأجورة حرفت بعض الكلمات عن معانيها في البيان السابق حيث أشارت إلى أني (تسلمت مبالغ مالية)، والحقيقة أنني قلت (عرضت علي مبالغ مالية ورفضتها)؛ ووالله لوددت لو أن كل المغاربة وكل العالم رأى تفاصيل محاكمتي بالصوت والصورة حتى يحكموا بأنفسهم إن كنت أنا بريئا أم أنني أستحق هذا الحكم الظالم..
والسلام
المعتقل الإسلامي عادل العثماني”.