«بركات» ترفع الأعلام المغربية بمخيمات البوليساريو وتؤيد مقترح الحكم الذاتي
هوية بريس – محمد غربي
الخميس 03 أبريل 2014
في تطور جديد ولافت لموجة الغضب الشعبي العارم التي تجتاح منذ أشهر مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، ومن أجل إيصال صوتهم للعالم قام مجموعة من الشباب الصحراوي بالمخيمات يطلقون على أنفسهم لقب “حركة بركات” بتثبيت الرايات المغربية فوق عدد من البنايات وعلى الأحزمة الرملية المحيطة بالمخيمات وتوزيع منشورات تؤيد وتنادي بتطبيق مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، كحل سلمي مقبول لوضع حد لمعاناة اللاجئين الصحراويين بالحماده والسماح لهم بالعودة إلى المغرب.
وقد أورد موقع “خط الشهيد” الناطق باسم تيار البوليساريو خط الشهيد المعارض أن هذا التطور يأتي نتيجة: “للأوضاع المزرية في المخيمات وتجاوز السلطات العسكرية الجزائرية كل الحدود في احتقار وإهانة المواطنين الصحراويين بالمخيمات، وحالة القنوط والجمود القاتل والانتظار الممل، وسوء الأوضاع الاقتصادية”.
هذا وقد قامت ميلشيا البوليساريو بنزع الرايات المغربية وجمع وإتلاف تلك المنشورات، كما استغلت قيادة الجبهة هذا الأمر من أجل القيام بحملة انتقامية واسعة واعتقالات تعسفية بالجملة بحق مجموعة كبيرة من شباب المخيمات المعروفين بسخطهم عن الوضع ومعارضتهم لمحمد بن عبد العزيز وزمرته.
ويرى المراقبون أن الوضع بالمخيمات بات ينذر بانفجار وشيك ستكون له عواقب سياسية واجتماعية وخيمة تتجاوز كل التوقعات. بسبب تصاعد الغليان الشعبي والاحتقان الغير المسبوق جرَّاء السياسات العسكرية الجزائرية التي ما فتئت تضيق الخناق على اللاجئين وتمنع عنهم ما يعينهم على العيش من غذاء ودواء ومحروقات، واستمرارها في اختطاف واعتقال كل من يجهر بمعارضته لقيادة البوليساريو، حيث يتم الإلقاء به في غياهب السجون دون توفير أبسط شروط المحاكمة العادلة، وسط صمت وتواطئ وانبطاح مكشوف لقيادة البوليساريو التي أصبحت مجرد عصا جزائرية تنهال على رؤوس الصحراويين وتنكل بهم.