الجزيرة: لائحة مغربية بأسماء المطبعين مع «إسرائيل»
هوية بريس – متابعة
الخميس 03 أبريل 2014
أعلنت منظمة مدنية مغربية لائحة بأسماء شخصيات وهيئات سياسية واقتصادية وفنية وثقافية مغربية “متورطة” بالتطبيع مع “إسرائيل”، مشيرة إلى أن التطبيع يشكل خطرا استراتيجيا مزدوجا يستهدف القضية الفلسطينية وشعوب المنطقة، وفقا للجزيرة.
وشملت اللائحة -التي تضمنها التقرير السنوي لسنة 2013 الصادر عن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع- رصد حالات التطبيع في مجالات مختلفة، استهلتها بـ”التطبيع الرسمي”.
وفي متن التقرير -الذي تم إصداره في 48 صفحة- لم يكن الحديث عن تطبيع مغاربة مع إسرائيل عاما، بل تم ذكر الأسماء والصفات والتواريخ أيضا، كما تم أيضا رصد المواقف المناهضة للتطبيع في المغرب.
فعلى المستوى الرسمي، تحدث التقرير عن حضور ممثل وزارة العدل الإسرائيلية إلى مراكش للمشاركة في المؤتمر الدبلوماسي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية الذي نظم بـ”رعاية وزارة الاتصال المغربية”.
وأشار التقرير إلى مشاركة وفد “إسرائيلي” في افتتاح فعاليات مؤتمر نظم بمدينة طنجة، وترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، إضافة إلى مشاركة شخصيات مغربية رسمية، من بينها أندريه أزولاي مستشار الملك محمد السادس في عرض دعائي لفيلم “تنغير جيروزاليم”، الذي وصفه التقرير بأنه “بروباغاندا صهيونية”، ووصف مخرجه كمال هشكار بـ”المطبع”.
وانتقد التقرير تصريح رئيس مجلس الجالية المغربية إدريس اليزمي لإذاعة مغربية خاصة بوجود ما أسماها “جالية مغربية في إسرائيل تجب العناية بها ورعايتها”، وكذلك سخريته من مبادرات مناهضة التطبيع، على حد تعبير التقرير.
وتطرق أيضا إلى أسماء شخصيات ومؤسسات إعلامية متهمة بالتطبيع مع “إسرائيل”، من بينها مجلة “تيل كيل” والقناة المغربية الثانية التي قامت -حسب التقرير- ببث تقارير من “إسرائيل”، وعرضت الفيلم المثير للجدل “تنغير جيروزاليم”.
معدلات قياسية
وفي الجانب التجاري، تحدث التقرير عن ارتفاع المعاملات التجارية بين المغرب و”إسرائيل” في الآونة الأخيرة، وتسجيلها “معدلات قياسية غير مسبوقة”، مع إشارته إلى أن الحكومة المغربية تنفي أي تعامل تجاري مباشر مع “إسرائيل”، مبررة ذلك بالتعامل التجاري من خلال الوسطاء وعن طريق شركات ومؤسسات أوروبية.
وأرجع الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز هناوي ارتفاع مستوى الإعلان عن حالات التطبيع مع “إسرائيل” إلى محاولة من وصفهم بـ”المتصهينين” القيام بحرب نفسية ضد مناهضي التطبيع، ومحاولة إحراج الأحزاب الوطنية والإسلامية التي تناهض التعامل مع “الكيان الصهيوني”.
وأشار هناوي في تصريح للجزيرة نت إلى سعي “المطبعين” لنشر ثقافة الهزيمة، ونسف الصف المناهض للتطبيع، ومحاولة شقه، لكن ذلك “سيفشل” بسبب يقظة الشعوب العربية، حسب تعبيره.
وأضاف هناوي أن دور المرصد المغربي لمناهضة التطبيع -الذي تأسس في يناير 2013- هو الرصد والتحليل ودراسة المعطيات “دون محاباة”، أما الفعل والتعبئة فهما منوطان بالأحزاب والهيئات السياسية والمجتمع المدني.
يذكر أن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع قدم مقترحا لتجريم التطبيع، وتبنته أربع فرق برلمانية مغربية، وينص على أنه (يعاقب كل من يساهم أو يشارك في ارتكاب أفعال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي أو يحاول ارتكابها بعقوبة حبس تتراوح بين سنتين وخمس سنوات، وغرامة تتراوح بين مائة ألف ومليون درهم، فيما تسري أحكام هذا القانون على كل من اختار الجنسية “الإسرائيلية”).