هناوي: «عصيد» تأخذه هستيريا غير مبررة
هوية بريس – عبد الله مخلص
الجمعة 04 أبريل 2014
بات واضحا لدى جل المتتبعين لحلقات الصراع الفكري الدائر في المجتمع أن مصير كل من يخالف “طرح” العلماني المتطرف أحمد عصيد؛ إغراقه بوابل من السباب والتهم الجاهزة من طرف هذا الشخص، فحين يعارض أو يتعقب أو ينتقد “عصيد” تغيب حرية التعبير والرأي الآخر، ويحل محلهما التسلط وفرض الرأي الوحيد والمنطق الفرعوني “ما أريكم إلا ما أرى”.
فلم تمض أيام على اعتبار الاستئصالي عصيد تقرير المرصد المغربي لمناهضة التطبيع سلوكا “لا يختلف عن حملات التكفير التي يقوم بها بعض غلاة السلفية“، و”سلوكا أخرقا يفتقد إلى التبصّر وبعد النظر“، وعملا “مراهقا يفتقر إلى النضج، ولا يستحق أي اهتمام في الواقع“، حتى وصف مجددا خلال ندوة نظمتها فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بالرباط من يدعو إلى تخفيض سن الزواج إلى ما دون 18 سنة بـ”المجرمين والجهّال“، ليكشف للرأي العام درجة أخلاقه ومدى إيمانه العميق بالحق في الاختلاف واحترام رأي المخالف، وأن هذه الشعارات التي يسوقها في العديد من المحافل ما هي إلا أصنام عجوة إذا ما مس جنابه أو انتقدت أفكاره التهمها بشراهة.
وعودا إلى موضوع التطبيع وإلى تورط عصيد في أعمال تطبيعية مع الكيان الإرهابي، فقد صرح الأستاذ عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك أن “المرصد لم يشر إلى كون أحمد عصيد زار الكيان الصهيوني، والمعني بالأمر تأخذه هستيريا غير مبررة“.
وأكد هناوي أن “التقرير أشار لاستقبال -عصيد- وفدا صهيونيا هنا بالمغرب، وقد أنكر في أول وهلة.. قبل أن يعترف بنفسه في مقال على الصفحة الأولى لجريدة الاتحاد الاشتراكي ويعطي تصريحات إذاعية بحقه في ربط العلاقات مع الدياسبورا الأمازيغية بإسرائيل..!!!
الآن وكما العادة يعتبر ذكر اسمه في التقرير تحريضا واستهدافا و..و..و..
يبقى الحق للمعني بالأمر في الرد والتوضيح والرفض.. لكن الكذب على التقرير.. فهذا ليس من شيم الرجال ولا الفاعلين الحقوقيين النزهاء“.اهـ
فإذا كان المرصد لم ينشر في تقريره أن عصيد قد زار “إسرائيل”، فلماذا انتفض هذا الأخير وصرح أنه لم يزر “إسرائيل”، هل يندرج تصرفه هذا أيضا ضمن قول القائل: “كاد المريب يقول خذوني”؟
أترك الجواب والحكم للقراء الكرام..