المغاربة يتضامنون مع المصريين في الرباط وينددون بمجازر العسكر

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الأربعاء 14 غشت 2013م

احتشد مئات من المحتجين اليوم بعد صلاة العصر قبالة مبنى البرلمان المغربي في الرباط؛ استجابة لنداء التضامن مع الشعب المصري والتنديد بالمجازر التي تعرض لها معتصمو ميدان النهضة وميدان رابعة العدوية، بعد التدخل العنيف والهمجي الذي قام به رجال الأمن والشرطة في مصر، وراح ضحيته مئات الأرواح وآلاف الجرحى.

وردد المتظاهرون مجموعة من الشعارات التي تدين الهمجية العسكرية، وترفض الديكتاتورية، وتطالب باحترام الشرعية ورفض الانقلابات العسكرية، بالإضافة إلى توجيه تحية لنساء وأطفال مصر، والإصرار على الثورة السلمية..

ومن بين الشعارات التي رفع بالمناسبة:

– “لا للانقلاب العسكري؛ لا للمجازر بحق الاحتجاجات السلمية”.

– “الشعب المغربي يطالب بمحاكمة الانقلابي الدموي السيسي”.

– “شباب مغربي مع الشرعية، وضد المجازر والانقلاب في مصر”.

– “مصر تموت في رابعة؛ فهل من مغيث؟”.

– ضد الانقلاب العسكري؛ نعم لشرعية الصناديق”.

– “يسقط يسقط حكم العسكر؛ يسقط يسقط شيخ الأزهر”.

– مغاربة، مصريون؛ للانقلاب رافضون”.

– “مع الشرعية وضد الانقلاب الدموي الصهيوني في مصر”.

كما عرفت الوقفة حضور عدد من الرموز الفكرية والعلمية والسياسية، من حركة التوحيد والإصلاح، وحزب العدالة والتنمية، والشيخ الحسن الكتاني..

في حين أن البيان الختامي للوقفة أعلن عن “إدانته المطلقة لهذه الجريمة النكراء والدعوة إلى محاسبة الجناة ومحاكمتهم، وحيا الجماهير الصامدة في الميادين في مصر، وحمل المنتظم الدولي المسؤولية من خلال صمته”.

كما أكد البيان للانقلابيين “أن التقتيل لم يكن يوما رادعا لإرادة الشعوب في التعبير عن إردتها ورفضها للتسلط”، واستهجن المشاركون “صمت أدعياء الحرية والديمقراطية والحداثة وحقوق الإنسان وتبريرهم للتسلط وتفويضهم لقتل المدنيين”.

وفي الأخير دعا البيان الدولة المغربية وكافة الدول العربية والإسلامية، وكل المنتظم الدولي إلى السعي العاجل من أجل إيقاف المجزرة وحماية الشرعية.

هذا وقد عرفت الساحة المقابلة للبرلمان أثناء الوقفة حضور أعداد كبيرة من العاطلين للمطالبة برحيل “بنكيران” استغلالا لظرفية تواجد عدد من رموز الحزب وحركة التوحيد والإصلاح، وفي غياب تام لاحترام الغاية من الوقفة، ولتتغلب المصلحة الشخصية عند العاطلين على مصلحة رسالة الوقوف والدفاع عن الشعب المصري وحقه في الحياة والحرية والكرامة.