«محاربة المخدرات داخل المؤسسات التعليمية» موضوع ندوة بطنجة
هوية بريس – محمد الخمليشي
السبت 12 أبريل 2014
احتضنت مدينة طنجة يوم الخميس 10 أبريل 2014 ندوة حول انتشار المخدرات في المؤسسات التعليمية بعنوان: “أية مقاربة لمحاربة انتشار المخدرات في المؤسسات التعليمية”، أطرها كل من رئيس فيدرالية جمعية آباء وأولياء تلاميذ الثانوي التأهيلي مصطفى خضور، وممثل عن الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات عبد السلام كرومبي، والداعية هشام اغبالو.
حيث تم التنبيه في هذه الندوة إلى أن كثيرا من الشباب لا يعرفون الارتدادات السلبية لوقوعهم في فخ المخدرات وانعكاس ذلك على مشروعهم الخاص وعلى أسرهم، حيث يصعب غالبا إنقاذ الحالات التي تقع في فخ الإدمان وما يترتب عن ذلك من انحرافات لها آثار سلبية على المجتمع؛ كانتشار الجريمة بمختلف أنواعها.
وتبقى المقاربة الوقائية هي المدخل الأساسي لمعالجة الظاهرة كما جاء في تدخل د. عبد السلام كرومبي، كما أشار إلى تعالي صرخات الآباء جراء معاناتهم من وقوع أبنائهم في مستنقع المخدرات.
وأكد د. مصطفى خضور على أن المعركة ضد المخدرات ليست معركة جهة بعينها بل هي معركة الجميع بما فيهم الآباء وأولياء الأمور، حيث هناك تقصير من الآباء في متابعة التغيرات التي تطرأ على سلوك أبنائهم مما يسهل وقوع فلذات أكبادهم في شباك تعاطي المخدرات.
وأضاف خضور بأن “جمعيات الآباء” طرف أساسي في هذه المعركة، ويجب على باقي الأطراف الأخرى أن تكثف من الأدوار التي تقوم بها في هذا المجال مشيرا إلى أن هذه الأخيرة منفتحة على جميع المبادرات التي تهم الحدّ من انتشار هذه الآفة داخل المؤسسات التعليمية رغم أن جهود الجمعيات في محاربة هذه الآفة تختلف من جمعية إلى أخرى داعيا الجمعيات تقوية حضورها في هذا الجانب والعمل على الحدّ من انتشار المخدرات في المؤسسات التعليمية.
وختم د. هشام اغبالو هذه الندوة بالدعوة إلى توخي الاستمرارية في معالجة هذه الظاهرة والتي يجب أن تكون بشكل مستمر وليس بشكل موسمي وعلى الشباب أن يعرف أن المخدرات ليست هي الحل للمشاكل التي يعاني منها في هذا العصر كالقلق والشعور بالنقص والرغبة في إثبات الذات بأي طريقة لأن دواء وعلاج هذه الأمراض يكمن في الرجوع إلى العقيدة الصحيحة والاحتماء بالتربية الدينية والعاطفية السليمة.
وقد تم تنظيم هذه الندوة بشراكة بين حركة التوحيد والإصلاح جهة الشمال الغربي منطقة طنجة أصيلة والكتابة الإقليمية لشبيبة العدالة والتنمية، وذلك في إطار حملة “عفتي كرامتي” التي تنظمها حركة التوحيد والإصلاح.