الأورومتوسطي يتهم الانقلابيين في مصر بالتستر على أعداد الضحايا

هوية بريس – المفكرة

الخميس 15 غشت 2013م

اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان السلطات المصرية بالتستر على أعداد ضحايا فضّ الاعتصامات المؤيدة للرئيس محمد مرسي صباح أمس الأربعاء.

وقال المرصد في تصريح مكتوب اليوم الخميس “إن طواقمه العاملة في مصر تمكنت من إحصاء مقتل ما لا يقل عن 947 شخصاً في عموم البلاد، 712 منهم في محافظة القاهرة وحدها، وأنّ بينهم عشرات من الأطفال والنساء وكبار السن، في مجزرة دموية ترقى لأن تكون جريمة ضد الإنسانية وفق التصنيف الدولي”.

وأضاف أنّ طواقمه تمكنوا أيضاً من إحصاء ما يقرب من 8 آلاف إصابة ترواحت بين الحروق والرصاص الحي والخرطوش، بعضها شديدة الخطورة مما يرشح لزيادة مضطردة في أعداد القتلى.

وأشار إلى احتجاز ما يزيد على 7 آلاف شخص بينهم جرحى تعرّضوا للضرب المبرح والمعاملة المهينة والحاطة للكرامة، غالبيتهم في استاد القاهرة.

وعبَّر المرصد عن استهجانه الشديد لمحاولات السلطات التستّر على الأعداد الحقيقية للضحايا، مشددا على أن الأعداد الكبيرة للقتلى ومعاينة الجرحى الذين تركزت إصاباتهم في مناطق حرجة ومميتة، يؤكد روايات شهود العيان عن نيّة مسبقة لدى الجهات الأمنية بإعدام المتظاهرين.

وأشار إلى أنه تحقق من انتشار قناصة فوق أسطح المباني عمدوا إلى توجيه رصاصاتهم نحو رؤوس المعتصمين لا سيما النشطاء الذين حملوا كاميراتهم.

وأضاف أن القوات الأمنية عمدت إلى استهداف من سلكوا ممراتها الآمنة بالإهانة الجسدية واللفظية أثناء محاولاتهم الهرب، وأفاد بعض الناجين بأنهم زملاءً لهم تعرَضوا للتصفية الجسدية أثناء هروبهم، فيما تمّ إضرام النار في عدد من الخيام أثناء تواجد المعتصمين بداخلها.

وأضاف أن الجيش قطع الكهرباء عن الميدان بما فيه المستشفى الميداني الذي غرق في ظلام دامس، كما قامت عناصر أمنية بإلقاء القنابل الحارقة على نوافذ مسجد رابعة الذي حفظت فيه جثامين بعض القتلى مما أدى إلى اشتعال الأكفان وتفحم عشرات الجثث، وتمّ الاعتداء في الوقت ذاته على صحافيين وثقوا بكاميراتهم استهداف المشفى وجثث القتلى، وتم إهانتهم ومصادرة أموالهم وأجهزة التصوير الخاصة بهم.

وأشار إلى أن مسرح الإعتصامات الذي تحول إلى ساحة حرب يُظهر أن السلطات استهترت بصورة جسيمة بالأرواح البشرية، واستخدمت الطائرات والمدرعات والقناصة والرصاص الحي والغاز ضد أفراد عزّل بصورة تتناقض بشكل صارخ مع التوجيهات المُلزمة والخاصة بالأمم المتحدة للتعامل مع التجمعات البشرية. 

ودعا المجتمع الدولي للضغط باتجاه وقف تداعيات جريمة قتل المعتصمين، بما فيه محاسبة الجناة مدنيين وعسكريين، وتقديمهم للعدالة، إلى جانب حلحلة القبضة الأمنية المطبقة على البلاد، والتي أدخلت مصر في دوامة من الاستقطاب الشديد وسفك الدم منذ 45 يوماً.