عزيز هناوي* يكتب: تجريم التطبيع.. «كاترين آشتون» والتبول الحضاري..!!!
هوية بريس – متابعة
الجمعة 18 أبريل 2014
الاتحاد الاوروبي برغم مساحيق الديمقراطية وحقوق الانسان وعطور باريس الأنوار والحداثة… لا يستطيع ان يخفي أنيابه الاستعمارية ذات الأصول الصهيو-صليبية التي لا ترى في حوض المتوسط إلا حديقة خلفية “يتبول” على شعوبها كما يشاء…!!!!
البرلمان المغربي المنتخب من قبل الشعب المغربي اقترح قانونا يجرم التطبيع مع كيان محتل غاصب عنصري كل الانسانية تجمع على انه كيان استعماري استيطاني بني على الجرائم والمجازر.. ولولا مذبحة “دير ياسين” كما قال الصهيوني الجزار ميناحيم بيكين.. ما قامت إسرائيل..!!!
الاتحاد الأوروبي بوجهه “النسائي” اللطيف “كاترين آشتون” يهدد المغرب ويعبر عن سخطه من فعالية المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ومن مقترح قانون تجريم التطبيع مع كيان صهيون…
الديمقراطية التي تحاول أوربا أن تتبجح بها على الضفة الجنوبية للمتوسط هي هذه..
برلمان دولة مستقلة ذات سيادة اسمها المغرب اقترح قانونا.. فما المشكلة إذن؟؟
أم ترى أن الاتحاد الأوروبي صار بلطجيا في المنطقة يمارس التهديد والوعيد لكل من “حاول” التعبير عن مقاطعته لعصابة الصهاينة المجرمين؟؟
ثم لماذا لم تتدخل كاترين آشتون ضد هولندا التي قام أحد مصارفها الكبيرة بمقاطعة كيان صهيون؟؟
ثم لماذا لم تقم كاترين آشتون بالتدخل ضد الجامعات العريقة في بريطانيا وأمريكا التي بدأت فيها حركة مقاطعة “إسرائيل” أكاديميا تتنامى بقوة منقطعة النظير؟؟ خصوصا مع المحارق الأخيرة التي ارتكبتها وترتكبها الآلة الصهيونية في غزة ومصادرة أراضي الضفة وحصار القدس وتطهيرها من سكانها الأصليين…
هل لأن تلك الدول وتلك الشعوب تسمى بشرا… ونحن ربما في منظار نظارات السيدة كاترين النسوية اللطيفة نسمى “حشرا” يعني “حشرات”؟؟!!!
الآن وبعد تدخل وزير خارجية هولندا في الشأن المغربي قبل أسابيع..
وبعد تدخل اللوبي الصهيوني الأمريكي برسالة إلى ملك المغرب..
وبعد هذا “التوجيه والتهديد” المباشر من كاترين آشتون للمغرب..
ماذا سيعمل البرلمان المغربي؟؟
إنه سؤال وامتحان تاريخي دقيق عنوانه: “نكون أو لا نكون”.
فإما أننا بشر مغاربة نعيش في دولة ولدينا برلمان يعبر عن مشاعر الشعب المغربي.. أو أننا عبارة عن “مملكة موز” على غرار جمهوريات الموز الأمريكولاتينية التي “تتبول” عليها أمريكا كما تشاء وقتما تشاء…
إنه زمن الثورة على تبول الحضارات على غيرها..
معذرة…!! إنه زمن الثورة على “تغول” الحضارات على غيرها.
ولسنا نرضى أن نكون “مرحاضا” للاتحاد الأوروبي يقضي حاجته فينا وبنا.. كما يحلو له ليرضي عصابة من القتلة الصهاينة باسم خرافات دينية منحطة.. ومحنطة.
لتعلم المدعوة “كاترين آشتون” أنه لا يمكنها أن تلغي من التاريخ ولا من الجغرافيا “باب المغاربة” على المسجد الأقصى وعلى سور القدس العتيقة…
ولا يمكنها أن تشطب من التاريخ رسالة القائد صلاح الدين الأيوبي للسلطان المغربي يطلب فيها مشاركة الأسطول المغربي لمواجهة أساطيل الفرنجة القادمة من أوروبا الصليبية لحصار عكا والمدن الفلسطينية واستعادة القدس “أورشليم”..
لا يمكن للمدعوة “كاترين آشتون” أن تلغي من عقيدة المغاربة أن فلسطين والقدس هي قرآن يتلى في الصلاة في سورة الإسراء وفي غيرها من سور القرآن..
ثم لا يمكن للمدعوة “كاترين آشتون” أن “تتبول”… معذرة مجددا.. لا يمكنها أن “تتغول”.. على المغاربة أحفاد محمد بن عبد الكريم الخطابي وعسو باسلام وموحا وحمو الزياني وعلال بن عبد الله ومحمد الزرقطوني… المغاربة الذين يخرجون بالملايين كل مرة ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين.. ودعما لمقاومة شعب الجبارين.. شعب فلسطين.
——————–
* الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع.