الدكتور الريسوني: هكذا يتم تبييض الانقلاب في أمتنا
هوية بريس – متابعة
السبت 19 أبريل 2014
وصف الدكتور أحمد الريسوني -عضو مؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- جريمة اغتصاب الحكم والاستيلاء غير الشرعي عليه بأنها جريمة تبييض الحكم، على غرار جريمة تبييض الأموال والتي يراد به نقل الأموال المكتسبة بطرق غير مشروعة، من صفتها اللاشرعية واللاقانونية، إلى حالات واستعمالات تؤدي إلى طمس صفتها الأصلية، والتوصل إلى إكسابها الصفةَ الشرعية والوضع القانوني السوي، وفقا للمفكرة.
واعتبر الريسوني جريمة تبييض الحكم أخطر وأفدح من جريمة تبييض الأموال، بما لا يحصى من المرات كمًّا وكيفًا، بحسب مقال له على موقع العصر.
وأضاف الدكتور أحمد الريسوني أننا نعيش اليوم في عصر الانقلابات العسكرية خاصة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، حيث يقوم فرد أو مجموعة من قيادات الجيش بالقفز على السلطة وتنحية ولي الأمر الشرعي ويعتقلونه أو يقتلونه، ويستولون على الدولة بكامل مؤسساتها بالقوة.
وتحدث عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن جريمة ثانية تعد هي المرحلة الأولى لتبييض تلك الجريمة لإضفاء الشرعية عليها، حيث يأتي الانقلاب اليوم بمن أسماهم المفلسين من السياسيين ومرتزقة الصحافيين والقضاة الخائنين وأثرياء المال الحرام ليشهدوا بشرعية الانقلاب وشهامة قائده، ثم يختم ذلك بإعلان رجال الدين توحدهم في نصرة البغي والطغيان، بحسب قوله.
وأضاف الريسوني أن المرحلة الثانية من تبييض الانقلاب هي مواجهة الرافضين الصامدين، وتصفيتُهم وتوزيعهم ما بين القبر والسجن والمنفى.
وتابع بقوله: أما مرحلة التتويج، فهي التي تكون بواسطة استفتاءات وانتخابات متحكَّم فيها من أولها إلى آخرها، متحكَّم في شروطها وضوابطها، وفي مقدماتها ونتائجها، أو كما قال الشاعر: “… فيك الخصام وأنت الخصم والحَكَمُ“.