فيديو سرقة في حافلة.. يوضح مدى استفحال الجريمة وخوف الناس على سلامتهم
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الأربعاء 23 أبريل 2014
هذه جريمة سرقة في حافلة نقل بمدينة القنيطرة، وقعت حسب التاريخ المرفق مع عنوان المقطع بتاريخ: 15/04/2014؛ المجرم يقف خلف الضحية.. ثم يدخل يده في حقيبتها اليدوية، ويبحث بداخلها هل يوجد شيء مهم وثمين، وفي الأخير يبدو أنه أخرج هاتفا نقالا ثم وضعه في جيبه؛ يقع كل هذا أمام مرأى العديد من ركاب الحافلة، وكذلك صاحب التذاكر!!!
الحادثة قديمة كما يظهر من تاريخها؛ ولكن نشرها هو لمعرفة المستوى الخطير الذي وصلت إليه الجريمة عموما وجريمة السرقة؛ وهذا الحجم الكبيرة لجرأة اللصوص، بحيث صاروا يسرقون ضحاياهم على مرأى ومسمع من الناس.. ثم الخذلان الذي صرنا نعيشه كمجتمع في مواجهة مثل هذه الظواهر، بحيث صار الناس يرون الجريمة ويكتفون فقط بمتابعتها مشاهدة، ولا من متدخل ولا من منكر خشية أنه إذا تكلم أو استنكر صار ضحية أكبر، إذا ما استعمل المجرم سلاحا ليخرس صوت من ينكر، وهو يعلم أن الآخرين لن يتدخلوا..
يقع هذا مع أن الكل يعرف أنه سيكون يوما ضحية سرقة، وسيعامل هو الآخر بنفس الموقف..
اللص جبان أمام كثرة الناس، لكنه استقوى لأنهم صاروا يخذلون بعضهم البعض.. فكفى من هذه السلبية المقيتة..
الحملات الأمنية تنفع عند تدخل الشرطة وغيرهم من التشكيلات الأمنية، لكن من يحمي الناس في غيابهم؟ وكيف يمكن أن نرجع للناس الثقة في أنفسهم وقدرتهم على مواجهة ومحاربة الجريمة، وقد استحوذ عليهم الخوف، في مقابل استقواء المجرمين في غياب الحضور الأمني، أو في غياب تدخله (حتى يكون الدم، على حد المثل الذي صار يضرب)؟