350 عالما يوقّعون ميثاق ‘طوفان الأقصى’.. هذه أبرز مضامينه

27 يونيو 2025 21:32

هوية بريس – متابعات

أعلن عدد كبير من علماء ودعاة الأمة الإسلامية، اليوم الجمعة، عن إطلاق “ميثاق علماء الأمة في طوفان الأقصى وتداعياته”، في مؤتمر حاشد احتضنته مدينة إسطنبول، بمشاركة ممثلين عن 37 هيئة علمائية، وأكثر من 350 عالما وشيخا من شتى أنحاء العالم الإسلامي.



ويأتي هذا الميثاق تتويجًا لمشاورات واسعة استمرت عدة أشهر، في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ولتقديم موقف علمائي موحد يواكب المرحلة ويؤصّل شرعيًا لمبادئ الجهاد والمقاومة.

🗺️ مشاركة علمائية واسعة

ضمّ المؤتمر علماء من فلسطين، مصر، سوريا، العراق، تركيا، اليمن، المغرب العربي، السودان، السعودية، وشرق آسيا، في مشهد علمائي جامع يجسد وحدة الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني.

وتسلّمت “الجزيرة نت” نسخة من الميثاق الذي تم اعتماده رسميًا، والذي يُعلن أن فلسطين بكل أراضيها ومقدساتها جزء لا يتجزأ من هوية المسلمين، وأن تحريرها وعلى رأسها المسجد الأقصى، هو واجب شرعي غير قابل للتنازل.

📜 أبرز مضامين الميثاق

أكد الميثاق على جملة من المبادئ والمحاور، أبرزها:

✅ أن فلسطين أرض إسلامية والكيان الصهيوني كيان باطل شرعًا وقانونًا.

✅ رفض التطبيع بكل أشكاله واعتباره خيانة للقضية.

✅ الجهاد ضد الاحتلال فرض عين، لا يشترط إذن الحاكم ولا تكافؤًا في القوى.

✅ ضرورة دعم المجاهدين في كل المجالات: النفس، المال، الإعلام، والدعاء.

✅ مقاطعة المنتجات والشركات الداعمة للاحتلال الصهيوني.

كما حمّل الميثاق العلماء مسؤولية توجيه الأمة وتوحيد خطابها، داعيًا الحكام إلى قطع العلاقات مع الاحتلال وتوفير الدعم الكامل للمقاومة، والأمة إلى تربية الأجيال على الجهاد والدفاع عن المقدسات.

📚 ضبط الخطاب العلمائي

رئيس لجنة الميثاق، الدكتور عبد الحي يوسف، أوضح أن الوثيقة تتضمن خمسة أبواب تبدأ بتعريفات دقيقة لمفاهيم مثل “الصهيونية”، و”جهاد الدفع”، و”السردية الصهيونية”، لتوحيد الفهم والمصطلحات.

وأكد يوسف أن الهدف من الميثاق هو ضبط الخطاب العلمائي، وتقديم فتاوى موحدة في النوازل، والرد على الشبهات التي تروج لتسليم السلاح أو القبول بالتهجير تحت ذريعة “حقن الدماء”.

وشدد على أهمية تنسيق الخطاب الفقهي والإعلامي لمواجهة محاولات التشويه والتضليل التي تستهدف معركة “طوفان الأقصى”.

🧭 تأصيل علمي وموقف موحّد

من جانبه، اعتبر الدكتور نواف التكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين، أن الميثاق ليس مجرد بيان عاطفي، بل هو مرجعية شرعية تأصيلية تعكس الموقف الموحّد للأمة الإسلامية تجاه ما يجري في غزة.

وأشار التكروري إلى أن الوثيقة ثمرة تعاون بين أكثر من 35 مؤسسة علمائية، وتُوجّه رسائل واضحة:

  • إلى العلماء: ضرورة قيادة الموقف والدفاع عن المظلوم.

  • إلى الحكام: تحمل المسؤولية ورفض التخاذل.

  • إلى الإعلاميين والمفكرين: دعم غزة ليس موقفًا عاطفيًا بل حضاريًا.

  • إلى المجاهدين: سلاحهم عنوان كرامة الأمة وصمودها.

وفي الختام، شدد التكروري على أن الميثاق يُجسد خطوة جديدة نحو عمل علمي جماعي، داعيًا جميع العلماء والمؤسسات إلى الانضمام لهذا المسار لمواجهة مشروع الإبادة الذي يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
14°
15°
الإثنين
16°
الثلاثاء
14°
الأربعاء
15°
الخميس

كاريكاتير

حديث الصورة