تشرميل «إدريس لشكر» من الجامعة إلى السياسة
هوية بريس – متابعة
الإثنين 28 أبريل 2014
في مقال لها نشرت يومية المساء يوم 18/12/2012 مقالا عن إدريس لشكر بمناسبة ظفره بقيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات لشعبية، وقد تخلل المقال المذكور شهادات بعض الاتحاديين عايشوا بدايات إدريس لشكر والمثير هو ذكرهم لممارسات تشرميل عنيفة كان لشكر أول من بدأها سواء بالجامعة أو شبيبة الحزب.
جاء في مقال المساء أنه في «الموسم الدراسي 1972 سيلتحق إدريس لشكر بكلية الحقوق بالرباط وسط هيمنة لطلبة «منظمة إلى الأمام الماركسية اللينينية»، حيث سيبدأ نضاله من أجل انتزاع المنظمة الطلابية «الاتحاد الوطني لطلبة المغرب» من قبضة «الطلبة الماركسيين»، مستعملا الحوار حينا والعنف أحيانا.
عن هذه المرحلة يحكي لـ«المساء» أحد رفاق إدريس لشكر قائلا: «إدريس كان همجيا، وكان كيهز معاه سلسلة ديال البيسكليط فالكارطابل، بها كيسلخ الطلبة الماركسيين».
بداية من سنة 1975 سوف يفتح إدريس لشكَر رفقة عبد الهادي خيرات، جبهة ثانية ضد تيار شبيبي سيظهر داخل «الاتحاد الاشتراكي» أطلق على نفسه اسم «الاختيار الثوري»، حيث سيُصفي لشكَر هذا التيار بالطرد وبالعنف.
ثم يستطرد المقال: «خلال المؤتمر 16 للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الذي نُظم سنة 1979، سينزل لشكَر بقوة لانتزاع المنظمة الطلابية من «الطلبة الماركسيين»، مستعملا المُباح والمحظور من الأسلحة لذلك. في هذا المؤتمر رفع لشكر شعار «حرب تحرير الجماهير من عُملاء الجزائر»، وكان يقصد الطلبة الماركسيين الذين كانوا ينادون بتقرير المصير في الصحراء.
عن ذلك يتذكر أحد المؤتمرين من «الطلبة الماركسيين» قائلا لـ«المساء»: «خلال المؤتمر 16 كان لشكَر يمارس الإرهاب علينا، فقبل أن يأخذ أحد المداخلة، يقول له لشكر: عطينا موقفك من الصحراء».
وختمت المساء المقال بقولها: «التدخلات العنيفة لإدريس لشكر ما تزال تطبع عددا من ردود فعله إلى الآن؛ مثلما حصل في أكتوبر 2007 عندما سكب كأس ماء على القيادية الاتحادية لطيفة جبابدي واتهمها بالخيانة، لأنها صوتت لصالح فؤاد عالي الهمة في «لجنة الخارجية» بالبرلمان..».