التجديد الطلابي تروي تفاصيل الهجوم الإرهابي على مناضليها وقتل الحسناوي
هوية بريس – متابعة
الإثنين 28 أبريل 2014
عقدت منظمة التجديد الطلابي صباح أمس الأحد بالرباط، ندوة صحافية كشفت فيها تفاصيل اغتيال مناضلها عبد الرحيم الحسناوي، بمدينة فاس، بعد الهجوم العنيف الذي نفذته العصابة الإرهابية للبرنامج المرحلي، الخميس الماضي، في حق مناضلي منظمة التجديد الطلابي والمتعاطفين معها، وفق ما نشره “موقع الإصلاح”.
فقيد وعدد من المصابين
بعد قراءة الفاتحة ترحما على روح “شهيد الحركة الطلابية المغربية“ عبد الرحيم الحسناوي، من طرف الحاضرين في الندوة من الصحافيين والطلاب الذين جاؤوا للاستماع إلى رواية اغتيال زميلهم والحزن والأسى يعلو وجوههم.
بلغة واضحة، قال رئيس المنظمة رشيد العدوني، إن ما تعرض له مناضلو التجديد الطلابي في جامعة محمد الأول بفاس، “عمل إرهابي مكتمل الأركان، نفذ بطريقة مدروسة”، مؤكدا في روايته لتفاصيل الهجوم الإرهابي، أن أعضاء التجديد الطلابي كانوا يمارسون حياتهم الطلابية اليومية بشكل عادي قبل أن تفاجئهم العصابات الإجرامية المدججة بالسيوف والسواطير والهراوات لتنهال عليهم بالضرب.
وأضاف العدوني، أن الهجوم أسفر عن مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، بعد هجوم عدد من أفراد العصابة الإرهابية عليه مع عضوين آخرين كانوا يشربون الشاي في مقصف الجامعة، وانهالوا عليه بـ”السيوف والسواطير حتى تقطعت أوردة فخذيه والعديد من الإصابات على مستوى الرأس والكتفين، وهي الإصابات التي أدت إلى وفاته بعد ساعات”.
كما أصيب عدد من الأعضاء في الهجوم العنيف لإرهابيي “البرنامج المرحلي”، الذي لاحقوا فيه أعضاء منظمة التجديد الطلابي بكليتي العلوم والحقوق وأصابوا عددا منهم، بالسيوف والسواطير التي استعملوها في هجومهم الإرهابي، إصابة 3 منهم خطيرة ما زالوا يعالجون في المستشفى الجامعي بفاس.
وأوضح رئيس التجديد الطلابي، أن ما وقع في الجامعة لم يكن مواجهة بين أعضاء المنظمة و”العصابة الإرهابية للبرنامج المرحلي”، وإنما هو هجوم ممنهج من طرف واحد على أبناء التجديد الطلابي العزل، بعدما أعلنوا تأجيل الندوة التي كانوا يعتزمون تنظيمها حول الإسلاميون واليسار والديمقراطية، من تأطير الأساتذة حسن طارق وعبد العلي حامي الدين وأحمد مفيد، تفاديا لأي احتكاك بعد التهديدات الإرهابية التي تلقوها من طرف العصابة الإرهابية بالجامعة.
ضرب ونزع للحجاب وتوعد بالتصفية
وشدد العدوني، على أن الهجوم الإجرامي دام قرابة ساعة تنقلت فيها العصابة الإجرامية بين مرافق الفضاء الجامعي بحثا عن مناضلي التجديد الطلابي للنيل منهم بالضرب والتنكيل بواسطة أسلحتهم البيضاء وسيوفهم وسواطيرهم أمام مرأى ومسمع الجميع.
عضوات التجديد الطلابي بدورهن لم يسلمن من الإرهاب الذي استهدف المنظمة ومناضليها بفاس، حيث أكد العدوني أن عصابة تتكون من 20 عنصرا من بينهم ستة طلاب مدججين بالأسلحة البيضاء والسواطير، اعتدوا على عضوات من التجديد الطلابي أمام الحي الجامعي إناث.
وأشار العدوني إلى أن هذا الهجوم، خلف إصابة إحدى مناضلات المنظمة على مستوى الرأس، وتمت سرقة حاسوبها وهاتفها النقال، فيما اقتيدت مناضلة أخرى من غرفتها بالحي الجامعي وتمت سرقة حاسوبها، بالإضافة إلى محاولة تنفيذ “محاكمات” لمناضلات التجديد الطلابي.
كما كشف العدوني عن تلقي إحدى الطالبات لاتصال هاتفي من إحدى إرهابيات البرنامج المرحلي، تخبرها فيه بأنها إذا عادت للحي الجامعي فسيتم ذبحها، الأمر الذي يعد تهديدا صريحا بالقتل والتصفية الجسدية، مشددا ومؤكدا أن المنظمة “لن تقبل إلا بإنهاء العنف في الجامعات المغربية ومحاسبة المجرمين الذين لا مكان لهم في الجامعة”.