حضور جماهيري كبير أمام البرلمان للتنديد بمقتل الطالب الحسناوي
هوية بريس – إبراهيم بيدون
الثلاثاء 29 أبريل 2014
عرفت “الوقفة الشعبية للتنديد بالعنف والإرهاب والمطالبة بتصنيف عصابات البرنامج المرحلي منظمة إرهابية” التي دعت إليها منظمة التجديد الطلابي اليوم أمام البرلمان، في إطار برنامجها “أسبوع الشهيد عبد الرحيم الحسناوي”، إنزالا جماهيريا كبيرا، تنوعت وتعددت أطيافه.
وندد الواقفون في شعاراتهم بالعملية الإجرامية والهجوم المسلح الذي قامت به عصابات فصيل البرنامج المرحلي ضد طلبة المنظمة في كلية ظهر المهراز بفاس، والتي توفي على إثرها الحسناوي متأثرا بجروحه الكثيرة، وتعرض فيها طلبة آخرون للضرب والجرح، اثنان منهما جروحهما خطيرة، كما اعتدي على الطالبات بنزع حجابهن وركلهن وجلدهن بالسيوف، وسرقة أغراض بعضهن على حد قول رشيد العدوني رئيس المنظمة.
وقد تكلم العدوني في كلمته عن حيثيات وظروف وملابسات الحادثة، وأن الطلبة تمت مهاجمتهم وهم يمارسون أنشطتهم الطلابية العادية، وترحم على الطالب الحسناوي، وشكر كل أطياف الحاضرين، والذين ساندوا المنظمة وسجلوا استنكارهم وشجبهم للعملية الإجرامية، بالإضافة إلى استنكاره الطريقة التي تناولت بها القناة الثانية ووكالة المغرب العربي للأنباء الحدث، باعتباره كان مواجهة بين فصيلين، وهو تناول مغرض، خصوصا وأنه رافقه حرمان المنظمة من أن تسهم في توضيح ملابسات الحادث للرأي العام من طرف القيمين على “دوزيم”.
وأما مولاي عمر بن حماد النائب الأول لرئيس حركة التوحيد والإصلاح، فحث الطلبة على خيار السلمية، وعلى عدم الانسياق وراء استفزازات الخصوم، وأن السلمية هي الخيار الأقوى والأبقى؛ وأشاد بالإجماع الوطني على نبذ العنف في كل الأمكنة.
فيما استنكر المحامي عبد الصمد الإدريسي، عضو هيأة الدفاع عن الحسناوي وضحايا الاعتداء المسلح، بيان ولاية أمن فاس الذي روج لأغلوطة المواجهة، قبل أن تتدارك النيابة العامة وتصحح الخطأ، وتذكر أن الأمر هجوم مسلح من طرف واحد.
كما أكد على أن الذي حصل هو عمل إجرامي ناتج عن تكوين عصابة إجرامية بهدف التعذيب والاختطاف والاحتجاز والتقتيل؛ وقال أنه يمارس المحاماة ثماني سنوات، لكنه لم يسبق له أن رأى جثة ممزقة بالطعنات، مثل ما رأى في جثة الحسناوي رحمه الله.
بالإضافة إلى أنه تساءل لماذا يوجد طالب في جامعة فاس لمدة 12 سنة، ومع ذلك لم يخضع لمساطير الفصل والطرد؟
أما النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي الذي تحدث نيابة عن حزب العدالة والتنمية، فقد أشار إلى أن هؤلاء الطلبة القاعديين ما هم إلا كراكيز تحركهم قوى الاستكبار التي ترفض المسار الذي تسير عليه الدولة، والإصلاح الذي بدأ منذ فترة؛ وحيا فكرة الأنشطة المشتركة التي تدعو إليها منظمة التجديد الطلابي مع التيارات السياسية الأخرى، ونبه إلى أن النشاط المستهدف كان تشاركيا وهو ما جعل القوى الظلامية تخرج من مخابئها لتعيقه..
كما ذكر أن أولئك المجرمين، سيتعمدون إيذاء كراكيزهم لإظهار أنهم استهدفوا من طرف طلبة التجديد الطلابي حتى يبدو الأمر للرأي العام كأنه مواجهات مسلحة متبادلة بين الفصيلين الطلابيين.
وفي الأخير تحدثت عزيزة البقالي نيابة عن النساء، لتعزي عائلة الحسناوي، وتشيد بالطالبات اللواتي تعرضن للاعتداء في الهجوم المسلح.