في ردّه على الاتحاد الاشتراكي.. حماد القباج: الشيخ المغراوي عالم مصلح، وحاشاه أن يدعم مظالم العسكر المصري
هوية بريس – عبد الله المصمودي
الأربعاء 30 أبريل 2014
في أول تعليق له على ما نشرته يومية الاتحاد الاشتراكي في عدد نهاية الأسبوع الماضي (السبت-الأحد 27/28 أبريل 2014)؛ كذب الشيخ حماد القباج ما أوردته الجريدة من كونه استقال بسبب دعم الشيخ المغراوي للانقلابيين في مصر.
وكانت الاتحاد الاشتراكي قد نشرت في تقديمها لملفها الأسبوعي الذي كان تحت عنوان: “الثورات والتغيير والسلفيون الصاعدون في مصر، وتونس… المغرب”، ما يلي: “ومن مظاهر انقسام التيار السلفي بالمغرب الموقف من الأزمة المصرية ودعم السعودية لدور الجيش في عزل الرئيس مرسي. وهو انقسام أثار اهتمام المراقبين حول مدى نفوذ السعودية على السلفيين المغاربة. حيث أثنى رئيس جمعية الدعوة للقرآن والسنة، محمد المغراوي، الذي أعلن عن تأييده للجيش المصري والثناء على دوره «في تجنيب مصر حربا أهلية»، غير أن حماد القباج استقال من الجمعية وأعلن عن معارضته لجميع العلماء «المداهنين للسلطة في السعودية»“.
وفي اتصال هاتفي أكد الشيخ القباج لـ”هوية بريس”؛ بأن الشيخ المغراوي عالم مصلح لا يتصور أن يدعم أو يقر منكرا بهذا الحجم، حاشاه من ذلك، وبأن الشيخ المغراوي صرح له مرارا بأن ما فعله ويفعله الانقلابيون منكر عظيم، وأن ما أقدموا عليه من إراقة الدم المصري جريمة بكل المقاييس.
وتابع القباج قائلا: هذا الحدّ متفق عليه بين كل السلفيين، ولا خلاف بينهم في تحريم الدم المصري ورفض ما آلت إليه الأحداث في مصر. وأستنكر بقوة ترويج بعض المنابر الإعلامية للكذب وتصويرها للخلاف في الرأي حول بعض القضايا على أنه انشقاق وخصومة، فنحن ولله الحمد نرى فيما وقع من خلاف أمرا صحيا لا يفسد للود الذي بيننا وبين الشيخ قضية.
وفي جوابه عن سؤال: وما هي حقيقة الاختلاف بينك وبين الشيخ؛ أجاب بأن الخلاف هو في مدى أولوية العمل السياسي في هذه المرحلة، فالشيخ يرى اجتنابه لما ترتب عليه في بعض البلاد الإسلامية من شرور. وأنه إنما دخله بناء على مصلحة شرعية تبدت له في خضم الأحداث التي عرفها المغرب، أما أنا فأرى أن العمل السياسي جزء لا يتجزأ من منظومة الإصلاح الشرعي، وأن الإصلاح لا يتم الا بمواكبة الشأن السياسي وترشيد المشهد السياسي بما يقلص حجم الفساد ويحقق ما تيسر من الخير والحق والعدل، ليس بالضرورة -يضيف القباج- أن نؤسس حزبا سياسيا ولكن لا بد من الاهتمام بالواقع السياسي، ونبين ما نرى أنه الأقرب إلى حكم الشرع الذي جاء لإصلاح أحوال الناس في كل المجالات.
كما أن الوطن في حاجة إلى جهود كل أبنائه الصالحين، والمجال السياسي من أهم المجالات التي تمس فيها الحاجة لمشاركة الجميع إصلاحا وبناء وتعاونا على ما فيه خير المواطنين.
وعلى أية حال فالشيخ المغراوي شيخنا وحبيبنا كما أؤكد أن ما حصل بيننا لا علاقة له بانشقاق ولا شقاق ولا خصومة.