10 قتلى بتفريق الأمن لمظاهرات ضد الانقلاب بمصر
هوية بريس – الجزيرة
الجمعة 02 ماي 2014
قتل عشرة أشخاص وأصيب العشرات بجروح اليوم الجمعة خلال تفريق الأمن المصري مظاهرات معارضة للانقلاب في الإسكندرية وحلوان، في حين خرجت مظاهرات حملت شعار “زواج أمريكا من مصر باطل” بأغلب محافظات البلاد.
وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب العشرات بجروح عندما أطلق الأمن الرصاص الحي على متظاهرين في منطقة عرب غنيم بحلوان جنوبي القاهرة.
وأضاف التحالف أن قتيلين سقطا وأصيب نحو 12 آخرين بجروح في الإسكندرية عندما تصدت الشرطة لمظاهرة بمنطقة الهانوفيل ظهر الجمعة.
وقال مدير المباحث الجنائية بالإسكندرية اللواء ناصر العبد لرويترز إن أحد القتيلين سقط بطلقة في الصدر، بينما سقط الآخر بطلقة في البطن. في حين أكد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية -في بيان- ضبط 42 شخصا خلال الفعاليات الاحتجاجية التي شهدتها عدة محافظات.
وفي وقت سابق اليوم، قتل ثلاثة أشخاص -بينهم مجندان- وأصيب تسعة آخرون بجروح إثر تفجيرين منفصلين وقعا بمدينة الطور جنوبي شبه جزيرة سيناء. كما قتل مساعد ضابط وأصيب ثلاثة مجندين بانفجار عبوة بدائية الصنع في كشك للمرور بحي مصر الجديدة شمال شرقي القاهرة.
احتجاجات ضد الانقلاب
وعلى صعيد الاحتجاجات المعارضة للانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي الحالي عبد الفتاح السيسي للإطاحة بالرئيس محمد مرسي مطلع يوليو/تموز الماضي، أطلقت قوات الأمن الغاز المدمع لتفريق مظاهرة في المدينة الطلابية لجامعة الأزهر بالقاهرة.
وبثت الجزيرة صورا حية للمواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر، أطلقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين.
وكان “تحالف دعم الشرعية” دعا إلى مشاركة واسعة في ما أطلق عليها الموجة الثورية الثالثة لعام 2014 بعنوان “زواج أميركا من مصر باطل” بدءا من اليوم الجمعة، ردا على وصف وزير الخارجية نبيل فهمي علاقة بلاده بواشنطن الأربعاء الماضي بأنها “علاقة زواج” وليست “نزوة ليلة واحدة”.
وقال التحالف -في بيان أصدره مساء الخميس- إن الموجة الثورية الثالثة التي تأتي تحت شعار “شرعية واحدة، ثورة واحدة، إرادة مستقلة” ولمدة ثلاثة أسابيع، تستهدف الحشد لمقاطعة ثورية لما وصفها البيان بجريمة تنصيب مدبر الانقلاب وقائده (في إشارة إلى السيسي) في “رئاسة الدم” وإسقاط شعبي مبكر “لمسرحية هزلية” في إشارة لانتخابات الرئاسة المقررة أواخر الشهر الجاري.
وخرجت مظاهرة في منطقة برج العرب بمحافظة الإسكندرية رفع خلالها المتظاهرون صورا للرئيس المعزول محمد مرسي منادين بإسقاط ما وصفوه بـ”حكم العسكر”.
كما ردد المتظاهرون تنديدات بالممارسات الأمنية واعتقال عشرات من مناهضي الانقلاب.
وفي محافظة الشرقية (شرق القاهرة) خرجت مظاهرة في منيا القمح رفع خلالها المتظاهرون شعار رابعة -الذي يشير إلى فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 غشت الماضي بالقوة مما أسفر عن مقتل وإصابة آلاف الأشخاص- ورددوا عبارات منددة بالانقلاب.
وفي مركز فاقوس بالمحافظة ذاتها، خرجت مظاهرة ندد خلالها المشاركون بما سموها أساليب القمع الأمني، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين. ورفع المتظاهرون شعار رابعة، وطالبوا بوقف الاستمرار في تعذيب المعتقلين من رافضي الانقلاب.
وفي محافظة دمياط (شمال) خرجت عدة مسيرات للتنديد بالانقلاب والمطالبة بالقصاص لكل ضحايا أحداث العنف ضد المتظاهرين منذ عزل مرسي، والتنديد بتعامل قوات الأمن بعنف مع المتظاهرين، مؤكدين مواصلة حراكهم حتى إسقاط ما وصفوه بـ”الحكم العسكري”.
وفي دسوق بمحافظة كفر الشيخ (شمال) خرجت مظاهرة منددة بالنهج الأمني في التعامل مع معارضي الانقلاب، مؤكدين رفضهم التام قرارات الحكومة التي أدت إلى ما سموها حالة من الفشل وتردي الأوضاع.
كما خرجت مظاهرات ومسيرات في مختلف مدن ومراكز محافظات الجيزة والقليوبية والغربية والدقهلية والبحيرة وبورسعيد والفيوم وبني سويف والمنيا، تنديدا بالانقلاب العسكري والممارسات “القمعية” لأجهزة الأمن، وللمطالبة بعودة ما يسمونها “الشرعية” والمسار الديمقراطي، والإفراج عن المعتقلين، ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب.