تصوير 63 ضحية في المغرب بأوضاع جنسية بينهم صحافي في «بي بي سي»
هوية بريس – متابعة
السبت 03 ماي 2014
ألقت الشرطة المغربية القبض على شبكة للنصب مكونة من ثلاثة شبان، استغلوا الميول الجنسية لبعض الشخصيات المغربية والأجنبية والعربية، وقاموا بتصويرهم في أوضاع جنسية وابتزازهم بتلك الصور، وفق “القدس العربي”.
فيما تضم قائمة الضحايا برلمانيين ورجال أعمال مغاربة ومدرباً سابقا للمنتخب المغربي، إضافة إلى شخصيات عامة من الخليج العربي وصحفيين وعاملين في قناة “اقرأ”.
حيث تفجرت الفضيحة بعدما قرر مراسل قناة “بي بي سي” بالمغرب عدم الخضوع للابتزاز فتقدم بشكوى إلى الشرطة القضائية بمدينة “القنيطرة” التي لجأت إلى مختلف الوسائل التكنولوجية المتطورة للوصول إلى مكان الجناة.
واتضح أنّ الأمر يتعلق بثلاثة شبان من مدينة مغربية صغيرة اسمها “واد زم” يدرسون في معهد للتكنولوجيا التطبيقية، وألقي القبض عليهم في محل سكنهم حيث تم حجز عدد كبير من الأشرطة التي بلغ عددها 72 شريطاً.
وقد علّق أحد ضباط الشرطة على ذلك قائلاً: “مجموع ما تم حجزه يمكن أن يفتح قناة إباحية بكاملها”.
فيما اتضح بعد البحث أن عدد الضحايا يصل إلى 63 شخصاً، أغلبهم من الشخصيات العامة المغربية والعربية، من بينهم برلمانيون ورياضيون (أبرزهم مدرب سابق للمنتخب المغربي) ورجال أعمال مغاربة وخليجيون، وصحافيون عرب.
وقد استغل الشباب مواقع الدردشة وبرامج الكاميرا الوهمية لإقناع الضحايا بأنهم يتحدثون إلى فتاة لبنانية جميلة تقدم خدمة جنسية ترفيهية عبر الإنترنت، فيتفاعلون معها ويتم تصويرهم في أوضاع فاضحة.
وخضع لابتزازهم عدد كبير من الأشخاص، حيث كانوا يجنون من وراء كل عملية ابتزاز 3000 درهم ما يعادل 300 يورو.
وأكّد أحد الضحايا أنه أرسل هذا المبلغ 42 مرة، بينما بلغ مجموع ما حصلوا عليه من ضحية أخرى 85 ألف درهم ما يعادل 8 آلاف يورو.
وقال أحد المتهمين: “قررت الشروع في هذه العمليات بعد الاطلاع على القانون الجنائي المغربي وتأكدت أن العقوبة عن هذا النوع من الجرائم لا تتجاوز 3 أشهر حبساً نافذاً”.
يشار إلى أن الفرقة الجنائية الولائية بالقنيطرة، قد أحالت، الطلبة الثلاثة الذين يدرسون بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بوادي زم، بتهم التهديد بنشر صور خليعة والابتزاز.
وكشف البحث الذي أجرته الفرقة الجنائية طيلة 72 ساعة من الحراسة النظرية مع الموقوفين، معطيات مثيرة وخطيرة، بعدما اعترف الثلاثة بتصوير 63 شخصية من بلدان دول الخليج العربي وبريطانيا وتونس وشخصيات مغربية مشهورة في عالم الرياضة وغيرها.
وأكد مصدر مطلع بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة أن البحث الذي أجرته عناصر الشرطة القضائية، أثبت أن ضمن الضحايا الذين سقطوا في فخ النصب وتم تصويرهم في أوضاع جنسية خليعة، مدرب وطني مغربي سابق لفريق كرة القدم، ولاعبون مشهورون على الصعيد الوطني، وعاملين بقناة “اقرأ”، وصحافي بقناة “بي بي سي” البريطانية من أصل تونسي، وأطباء ومهندسون ومقاولون بالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وقطر، كما أسقط المتهمون طالباً يتابع دراسته الجامعية بالقنيطرة.
وأورد المصدر أن الموقوفين كانوا يختارون ضحاياهم من المشاهير والأثرياء عبر التلصص عليهم بمواقع “الدردشة” منتحلين صفة فتيات ينشطن بمواقع التواصل الاجتماعي، ويرغبن في إقامة علاقات جنسية.