جريدة «الأحداث المغربية» تَغَارُ على صلاة العشاء
هوية بريس – إبراهيم بيدون
الخميس 08 ماي 2014
على ظهر صفحتها الرئيسية في عددها الصادر اليوم الخميس (ع:5277)، نشرت يومية “الأحداث المغربية” خبرا صغيرا في خانة “من مصدر مطلع”، مفاده أن “أحد أعضاء المجالس العلمية؛ حضر للقاء نظمه المجلس العلمي بمدينة وجدة داخل بيوت أحد الأعيان للاستماع لمحاضرة محمد الروكي، (استنكر) الطريقة التي تتم بها هذه اللقاءات غير العمومية داخل البيوت، وبحماس زائد جعل الحاضرين للقاء الذي استمر إلى منتصف الليل ينسون حتى أداء صلاة العشاء”.
لن أناقش معد الخبر أو الجريدة في استنكارها وشجبها للطريقة التي تم بها اللقاء، والتساؤل: لم حضره عضو المجلس العلمي مع أنه مستنكر؟!! لأن الأصل عندي أن هذا المنبر لا يتحرى الصدق، خصوصا مع خصومه “الإيديولوجيين”، فمعلوم من الذي يرأس المجلس المحلي بوجدة، وهو الدكتور مصطفى بنحمزة، الغصة التي تزعج حلوق الكثير من علمانيي وطرقيي هذا الوطن؛ والذي نشرت عنه “الأحداث” الكثير من الأخبار والمقالات المهاجمة؛ وكذلك الدكتور المحاضر محمد الروكي رئيس جامعة القرويين الذي وصفته مؤخرا أحد الأسبوعيات العلمانية بفقيه التكفير.
الظريف في الخبر وهو الذي أثارني لأكتب هذه الكلمات، غيرة جريدة “الأحداث المغربية” على نسيان الحاضرين للقاء صلاة العشاء على لسان عضو المجلس العلمي أو هي زيادة من محرر الخبر؛ فمع جريدة “الأحداث” لن تستطيع التمييز بين الحق والباطل في مثل هكذا الأخبار.
مرة أخرى لن أناقش لا الجريدة ولا مصدرها في حكم تأخير صلاة العشاء (جماعة)، بسبب مجلس علم؛ والذي يبدو حسب ما أنطق الله به مصدر الخبر، مجلسا قيما جعل الحاضرين يحسون بالحماس لقيمة وجمالية ما يحاضر به محاضرهم.
جريدة “الأحداث المغربية” تغار على صلاة العشاء!!
كفى من الزهد البارد والورع الكاذب، ومن أين لكم هذا الحرص، وهذه الغيرة على العبادات والأحكام الشرعية؟!!..